إلى الشيخ أحمد الشاوي...................مع التحية
إن للبيان لسحراً
وإن لخطبك ذوقاً ووجداً
طالما سعدنا بنبراتك
وأثلجت قلوبنا
بحسن أدائك
وأرويت الضمائر
الغيرة على المحارم
والحماس للدين
والقرب من رب العالمين,,
إلا أن لوعة الفراق
أقضت مضاجع العشاق
فباتوا في الهيام يرددون
آهات المحبين
وسؤال الملك المنان
الرب الرحيــــــــــــم
اللهم أعد لنا الشيخ
وسلم لنا القلم واللسان
والعقل والوجدان,,
إلا أن حكمة الله جارية
وهي أنفع لنا من تقدير
أنفسنا وتدبير عقولنا,,
فولى عام ومضى آخر
وبحرارة الأسى
ونار الأحزان
دب اليأس في
قلوبنا
لنقص الإيمان
وضعف اليقين
ومع نهاية
العام الثالث
زفت البشرى
وأشرقت المجالس
يحلون فيها بخبر
أديب الخطباء وخطيب الأدباء
فأعيدت البهجة
وتبادلوا البسمة
مع مضي ثلاث عجاف
نأكل العجز وندخر الكسل
ونشرب خمر الفراق
لنخرج من مرارة الحاضر
علنا ننسى عشيقاً
ترنم الأذنان لسماع صوته
ويهيم الوجدان
لحلاوة أدائه
ويرقص القلب طرباً
لجميل هجائه
ولكن
داء العشاق
عز على الأطباء دوائه
وقالو
علاج العشق
بالوصال
ودوائه باللقياء
والإتصال,,
فحمداً لك
يـــــارب
على عودة حبيب طال انتظاره
ودمع لأجله محرابه
وهوى المنبر من شدة الألم وطول الأمد,
ثم فرحت أغصان السواري
لما سمعت الخبر
وقالت بملىء فيها
مهلاً أبا عبد الله
إن الفراق لعزيز
وإن الحق أعز علينا
ولكن
نريده بشيء يفعله الناس
براحة الأنفس
وإن أصحاب الزوايا الصحفية
والقنوات الفضائحية
وقصب السد
لازالوا يكدحون
ولمبدأهم يعملون
ونحن في المسجد نائمون
فرفقاً بالقوارير
نحن معشر السواري
لا نتحمل طول البعد وأنات الهوى
ولقد هممنا بأمر سوء
لولا لطف الله وحسن تدبيره
فأحسن لنا كما أحسن الله إليك
وقل كما قال يوسف
عليه السلام:
لا تثريب عليكم اليوم.
آخر من قام بالتعديل التدمرية; بتاريخ 11-06-2009 الساعة 07:24 AM.
السبب: تنسيق
|