تنبيه طيب ولا ينكره إلا جاهل بالشرع فالعلماء هم ورثة الأنبياء وكل عالم لابد له من زلة أو عدّة زلات في بعض المسائل فالمعصوم كما قال الإمام مالك هو صاحب هذا القبر يعني النبي صلى الله عليه وسلم **
ولكن لايعني ذلك أن يُترك العالم على زلته ، بل النصح له بتذكيره ومناقشته وهذا من صفات أُخوّة الإيمان وليس التشنيع فيه وبخسه حقه كما يفعله بعض المنتقدين وفقنا الله وإياهم للصواب في القول والعمل والإنتقادات***
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى : الفتاوى 5/67
وعلى كل واحد من أهل العلم أن يحسن الظن بأخيه وإن خالفه في الرأي مالم يتضح من المخالف تعمده مخالفة الحق ، والله ولي التوفيق .
نلاحظ من كلام الشيخ الذي في اللون الأحمر : أنه إذا عُلِم من المخالف تعمده مخالفة الحق وهذا يظهر بعد عرض النصوص الصحيحة الصريحة عليه ، فيبدأ بتلويتها وتحريفها أو يتمسك بشيء من أقوال بعض المتقدمين الشاذة ، تمشياً مع هواه أو مجتمعه ** فهذا قد اتضح أمره ولا يُحسن به الظن *** ولكن التشنيع به ليس من المناصحة في شيء..
نقل الإجماع ابن عبدالبر في كتاب جامع بيان العلم وفضله 2/927 ، وابن الصلاح في آداب المفتي ص 87 ، وغيرهم
على أنه لايحل لأحد أن يقول في دين الله بالهوى والتشهي ولا أن يعمل بما شاء دون الرجوع إلى دليل شرعي .
فالعلماء وظيفتهم بيان معاني الكتاب والسنة ... وليس لهم التشريع للناس .
أشكر الأخت عنيزاويه عل هذا الموضوع **
والتحلي بالآداب في شتّى المجالات من قيَم الإسلام **
قال رسول الله عليه وسلم ( بُعثتُ لأُ تمم مكارم الأخلاق )
__________________
|