الفوزان : هذا رأي الخوارج ... هم يدورون على رأي الخوارج
السائل : في هذه الأيام هناك من يفتي الناس بوجوب الجهاد ، ويقول لا يُشترط للجهاد إمام ولا راية ، فما رأي فضيلتكم في هذا الكلام ؟
الشيخ الفوزان: هذا رأي الخوارج ، الذي يحب يذهب لرأي الخوارج يروح مع هذا الذي يفتي .
لابد من راية ، ولابد من إمام ، هذا منهج المسلمين من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالذي يفتي بأنه لا إمام ولا راية ، وكلٌ بهواه ، هذا رأي الخوارج .
السائل : هناك من يستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( الجهاد ماضٍ إلى أن تقوم الساعة ) ، ويقول : لماذا العلماء يقولون لا تستطيع الأمة جهاد الطلب في وقتنا الحاضر ، وأن هذا الوقت أشبه بالعهد المكي ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( الجهاد ماضٍ إلى أن تقوم الساعة ) ؟
الشيخ الفوزان: نعم الجهاد ماضٍ إذا توفرت شروطه ومقوماته ، فهو ماضٍ .
أما إذا لم تتوفر شروطه ولا مقوماته فإنه يُنتظر حتى تعود للمسلمين قوتهم وإمكانياتهم واستعدادهم ثم يقاتلون عدوهم .
أنت معك مثلا : تِفـَق ، بارود أو فرد ، تقاتل طائرات وقنابل وصواريخ ؟!!! ما تقابلها ، هذا بأس شديد .
إذا كان معك استعداد يربو على استعدادهم أو مثله قابلهم ، أما إذا كان ما معك شيء فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، وهذا يضر بالمسلمين أكثر مما ينفعهم إن كان فيه نفع .
السائل : وأيضا يقول : هناك من يقول أن ولاة الأمر والعلماء في هذه البلاد قد عطّلوا الجهاد ، وهذا الأمر كفر ، فما رأيكم في كلامه ؟
الشيخ الفوزان : هذا جاهل ، ولا نشتغل به .
هذا كلام جاهل ، ولانشتغل به لأنه يدل على أنه ما عنده بصيرة ولا علم ،
وأنه يُكـفـّر الناس ، و هذا رأي الخوارج ، هم يدورون على رأي الخوارج والمعتزلة ، نسأل الله العافية .
ولكن ما نسيء الظن بهم نقول هؤلاء جهال يجب عليهم أن يتعلموا قبل أن يتكلموا .
أما إذا عندهم علم وتعمدّوا هذا القول فهذا رأي الخوارج وأهل الضلال .
شريط : الجهاد وضوابطه الشرعية - وجه ب
|