[كهربائي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها د. صالح التويجري اتمنى ان تزودني وغيري في هذا المنبر بمعلومات نصحح ما وقعنا فيه من اخطاء , فإن كنت ذكرت معلومة غير صحيحة ارجوك سددني بتوضيحها ,,,,, وان كانت وجهة نظر فلامانع من تعددها المهم ان نصل الى حل ,,, اما الجمهور فمن حقه ان نشاركه همه ونواسيه مصابه ,,, اما ان نجاريه او نجامله او نخدعه فهذا امر لايجوز لمن رضي لنفسه بهذا المقام //وانا حذر جدا من هذا المسلك الذي ظل به كثيرون ... وارجو ان نفرق بين قول ما يطلبه الجمهور وبين مايحتاجه الجمهور فقد يريدون مالايحتاجون ,, وهذا خيط رفيع** ارجوالله ان يسددنا واياك ويستعملنا فيما هو احب اليه وانفع لعباده ,, اشكرك على حسن تلطفك وسمو مشاركتك ..

مرحباً بك يا د. صالح واعذرني فأنا لم أر ردك بسبب الاستعجال

أشكرك على تفضلك واهتمامك وما كلامي هذا إلا محاولة المساهمة في بناء الوعي الاجتماعي من واقع اختصاصي بالكهرباء كما تضطلعون حفظكم الله بمساهمتكم من واقع تخصصكم.
في البداية أدعوك أن تراجع رابطين فيهما معلومات مهمة قبل أن أبدأ بالكلام حول خطبتكم هذا اليوم:

توضيح وشرح للمشكلة

تقرير حول تطور الخدمة الكهربائية من موقع وزارة المياه والكهرباء

بدأ حديثك هذا اليوم بمهاجمة أي تبرير للمشكلة وكأنك تقول أن الإدانة لا تحتمل الدفاع عنها ثم صببت جام غضبك على الشركة وموظفيها ورواتبهم ومميزاتهم وزادك في هذا حديث المجالس ومنتديات الانترنت, وأن مشاريع الكهرباء كالسلحفاة تجاري خيول التنمية في المجالات الأخرى, ثم عرجت مشكوراً على أن الشركة ليست الطرف الوحيد الذي ينبغي محاسبته فالمواصفات والمقاييس طرف والمواطنون وعاداتهم الاستهلاكية طرف وبدأت الخطبة الثانية بتوجيهات ذهبية للتعامل مع الأزمة ثم لم يفتك أن تختتم بتعريض بالشركة وسرقتها للمواطنين وأموال الدولة في وضح النهار.

وأنا هنا لا أبرئ الشركة من كونها شركة سعودية بامتياز فيها مافي كل الشركات السعودية من فساد إداري وبيروقراطية وغيرها من العيوب التي هي عيوب اجتماعية عامة, وإن كنت أرى أن الشركة تسير بخطوات حثيثة نحو الأمام, لكن حديثنا بلا شك ليس تقييماً للشركة بل هو حديث حول الانقطاعات التي حصلت مؤخراً بسبب القصور في التوليد ومشاكل انخفاض الجهد في شبكة القصيم.

معلومات هامة:
مجموع الإنتاج للتوليد المحلي في القصيم قرابة 900 ميغاوات ويستورد من الشبكة المترابطة (المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية) مثل هذه هذه الطاقة عن طريق خطوط الربط. والتوجه العام لوزارة المياه والكهرباء (وليس الشركة) هو انتاج الكهرباء خارج منطقة القصيم ونقله إليها عن طريق خطوط الربط لاعتبارات فنية ومالية كثيرة أهمها عدم توفر خط أنابيب ينقل الزيت الخام الذي هو وقود المولدات (وزارة البترول والثروة المعدنية). فلذلك يلاحظ أي قادم من الرياض باتجاه القصيم كثافة خطوط الربط في منطقة سدير. والشركة لا زالت تسعى لمواكبة التطور في المملكة ولكن هذا التطور لا يمهلها نظراً لأن مشاريع البنية التحتية تحتاج وقتاً يقاس بالسنوات (من لم يصدق يسأل أي واحد متخصص) والشركة مدينة بمليارات والدولة تدعمها بمليارات ومع ذلك لا تستطيع لأسباب ذكرتها من قبل ولا بأس بإعادتها:
1- الإجراءات الحكومية (فسوحات البلديات, حقوق المواطنين, التقاطعات مع مشاريع وزارة النقل ومشاريع المياه).
2- عدم توفر المقاولين الأكفاء (لدرجة أن المشروع يطرح للمناقصة فلايتقدم إليه أحد أو يتقدم إليه غير المؤهل أو يتقدم المؤهل بأسعار فلكية ومن لم يعايش فأعذره إن لم يدرك), وذلك بسبب أن السوق السعودي سوق مغلق (وزارة العمل), وبسبب النهضة الرهيبة في المملكة بشتى المجالات.
3- تأخر تسليم المشاريع لأسباب أهمها:
- تلاعب المقاولين (لدرجة أن المقاولين يضعون غرامة التأخير من ضمن العطاء)
- عدم توفر المواد على مستوى العالم ومن له أدنى اطلاع يدرك كم تضاعف سعر النحاس وسعر أسلاك الكهرباء من مرة فمابالك بكابلات الضغط العالي عالية التقنية وهذا الكلام ينسحب على المولدات ومحولات الخفض وغيرها ولعلكم لم تنسوا أزمة الوصلات في العام الماضي.
4- الاتجاه غير الرشيد من قبل المواطنين, وهنا يأتي سؤال: أن المواطن يدفع مقابل ما يستهلكه وهذا غير دقيق فالكهرباء يباع بأقل من سعر التكلفة والفرق يترجم كدعم من الدولة لقطاع الكهرباء فالاستهلاك المفرط هدر لأموال عامة نحن شركاء فيها جميعاً.

أما بالنسبة للمميزات الموظفين ورواتبهم فهذا ضرورة لاقتناص الكفاءات والمحافظة عليهم من التسرب وشركة بحجم شركة الكهرباء (27 ألف موظف) بحاجة لكفاءات عالية في كل منطقة يصل إليها الكهرباء وأتصور أن هذا تحدٍّ كبير جداً في ظل الكلفة التشغيلية والإنشائية العالية من جهة ووجود عروض أفضل في سوق العمل السعودي (أرامكو, سابك, شركات الاتصالات وشركات أخرى) ذات كلفة تشغيلية أقل وأرباح أكثر وبالنهاية مميزات الوظيفة هي التي تحدد كفاءة من يكون فيها. ولذلك ألوم وبشدة من يعرض بأن مميزات الموظفين إنما هي سرقات من جيوب المواطنين فهذا منطق سطحي.

هل شركة الكهرباء كاملة؟

لا, لها عيوبها ولكن الحملة الأخيرة عليها حملة غير منصفة فلزم أن يكون هناك شرح للوضع لرفع الوعي الاجتماعي وللمساهمة في حل المشكلة عن طريق الترشيد في فترات الذروة ولا شك أن الإصلاح في الشركة سيكون صدى للإصلاح الاجتماعي العام ومن له أدنى ثقافة يدرك أن الفساد الاجتماعي المستشري سبب في كل فساد في أجهزة الدولة أو مؤسساتها فالمواطنون الذين تراهم في الشارع هم الموظفون الذين يقومون على المصالح.