الافلام الاباحيه من اين والى اين ومن المسؤول
قبل ان ندخل الى واقع تلك الافلام ووجودها ومصدرها وعددها يجدر بنا اولا ان نشير الى ان ضحايا
ماسبق ذكره من الادب الايروسي والدعم الخارجي له من قبل نوادي ومنظمات الاعداء ساهمت بشكل
واضح وملحوظ وبكل واقعيه بانتشار الامراض السابق ذكرها وان كانت قليله
وبوجود عدد قليل ولله الحمد من اولئك الفئه والتي يغلب عليها سن المراهقه والتاثر والتقليد لتلك
المشاهد التي تابعوها عبر الانترنت او وسائل الاعلام او تقنيات الجيل الثالث والبلوتوث وغيرها مع
عدم وجود رقيب لقله علم كبار السن بهذه الامور والاحداث المستجده خاصة اننا من دول العالم الثالث
وعاده مايكون كبير السن متزمت في رايه وينظر الى من هو اصغر بانه اجهل وهذا غير صحيح و مع
وجود الافلام الاباحيه الخارجيه سواء تلك الملتقطه بكاميرات الفيديو او الموبايل او حتى الافلام
البورنوغرافيه ومع وجود الادب الايروسي كمساند
عزز لقيام عدد من المنتديات العربية والقروبات المدعومه لقيامها من بعض المنظمات والافراد السابق
ذكرهم وبذلك يهيئ للشخص من الوهله الاولى ان مايراه هو نتاج عربي بحت والحقيقة تقول ان
الاغلب نتاج خارجي والاقل داخلي غير ان روئيه تلك النسبه من النتاج الداخلي يصيبنا بنوع من
الصدمه وعدم القدره على الاستيعاب تولد ضغطا نفسيا وصدمه عاطفيه للمبادئ التي زرعت فينا مما
يولد شك بمن حول الانسان ومع كثره متابعه تلك المناظر يتطور الى تقبل نسبي مع الوقت وينتهي الى
التجربه خاصة لصغار السن ومن هم في فتره المراهقه والذين قد يجهلون كثير من الامور عن الجنس
بل قد يجهلون كل شيء عن الجنس ويتم تربيتهم بواسطه تلك المواقع مدعمه بنقص الاشباع العاطفي
الذي يجذب الصغار الى ملئ ذلك الفراغ
ومع مجتمعاتنا المحافظه فمن الطبيعي ان لا يتكلم الطفل او الشاب الصغير عن مايرا او يسمع وان
يتحفظ به لنفسه ويبني عليه دون علم احد بذلك وهذا مايفسر تكاثر ظواهر غريبه في المجتمع كظاهرة
( البويات ) او الصبيات في مدارس وجامعات الاناث وكذلك ظهره (البزرنجيه) او الغلمانيه في مدارس
الذكور بكم كبير
علما ان اكثر تلك الحالات قد تعتدل في سن الكبر وتندم على اسلوب تفكيرها وافعالها في فتره صغرها
ولكن المشكلة الحقيقية هي ان يقوم بعض اولئك المراهقون بعمليات من التحرش الجنسي بالاطفال
في تلك الفتره
غير ان الموضوع حتى الان لم يصل لذلك المستوى الخطير غير ان هناك تنامي بنسب مخيفة تؤشر
الى الخطر القادم الينا خاصة وكما ورد في بحث للعالم الأمريكي "جريجوري ديكسون" عام 1996م
ظهر أن 49% من الشواذ جنسيا الذين تناولهم البحث قد حدث لهم نوع من أنواع الاعتداء الجنسي
أثناء مرحلة الطفولة. وهذا مما يثير مخاوف حول تطور حالات بعض الضحيا ( المتحرش بهم) لدى من
تاثر بافكار تلك المواقع
ومن ما يجدر بنا هنا ان نورد بعض النسب التي وردت في التحرش الجنسي وان كانت غير مثبته علميا
وانما كانت عن طريق الاستبيان في المملكة العربية السعوديه وهذا لايعني ان بعض الدول العربيه
تختلف اختلاف كبير عنها بل هناك تقارب كبير بين المملكة وجاراتها كمصر والاردن وغيرها
حيث كانت دراسة أعدها د. "علي بن حسن الزهراني" أخصائي الأمراض النفسية بوزارة الصحة
بالمملكة العربية السعودية قد كشفت مؤخرا أن ما يقرب من ربع أطفال المملكة قد تعرضوا للتحرش
الجنسي، وأن الأطفال ما بين (6-10) أعوام هم الأكثر عرضة للتحرش بنسبة وصلت إلى 23%، فيما
تقل هذه النسبة بين الفئة العمرية المتراوحة بين (11-15) عاما إلى 20%، أما البالغون الذين
تتراوح أعمارهم بين (16-18) عاما فتكون نسبة تعرضهم للتحرش 13%، ويقل تعرض الأطفال بين
عمر الخامسة فأقل حيث لا تتجاوز النسبة 3% فقط.
أشارت الدراسة التي أجريت على عينة من طلبة الجامعات والكليات وبعض السكان عبر صناديق البريد
في المناطق الشرقية والغربية والوسطى، إلى أن النسبة الكبرى من المتحرشين عادة ما يكونون من
الأقارب الذين وصلت نسبة إساءاتهم 16.6%، ثم الأصدقاء بنسبة 12.3% بينما بلغت نسبة
المتحرشين من الإخوة 4.8% بينما تنخفض النسبة إلى 2.1% فيما يتعلق بالمعلمين والمعلمات،
وأخيرا إلى 1% لكل من الآباء والأمهات.
وأكد "د. الزهراني" صعوبة إجراء هذا النوع من الدراسات، وذلك لقلة البحوث في هذا المجال ولتحفظ
بعض الأهالي عن الإفصاح بهذه الأمور.
غير ان ذلك الهجوم الهمجي عبر مواقع الانترنت انقلب على الجميع حتى مؤسسيه حيث اظهر التقرير
الذي اعد من قبل وزارة التربية والتعليم في اسرائيل ان هناك ارتفاعا ملحوظا في التحرش الجنسي
والاعتداء على الاطفال وطلبة المدارس خلال العام الدراسي المنصرم حيث ارتفعت النسبة خلال هذه
الفترة 26% عن العام الدراسي السابق
واضافت الصحيفة ان التقرير اشار الى ان 55% تم اكتشافها من قبل المسؤولين والعاملين في وزارة
التربية وكذلك 18% الاطفال انفسهم تحدثوا عن الاعتداءات وان 17% الاهالي كشفوا عما تعرض
له ابنائهم كذلك يظهر التقرير ان نسبة 70% من الاعتداءات جرت بين التلاميذ انفسهم وان 20%
هي اعتداء كبار السن على الاطفال
وبذلك يكون ذلك الداء وتلك الغزوه قد انقلبت على الجميع واصبح الجميع ضحايا لها
نقاط مهمه:
1- المصدر هو غالبا من فئه المراهقين الذين يقومون بتقليد مايرونه في الانترنت وتصويره والافتخار به لقله وعيهم وغالبا الضحيه هم الاطفال لتلك الفئه
2- تلك المشاهد سرعان ماتنتشر عبر الانترنت ممن يحاول التصيد ونشر تلك المواد الجنسيه سواء كان عدو للشخص او داعم للمواقع الجنسيه او جاهل عابث
3- المسؤول عن تلك العمليات هم طرفان الاول الاهل الذين لايتابعون ابنائهم ويوفرون لهم النصيحه والحماية والتعليم السليم لتلك الامور الجنسيه ويتركونهم ليتعلموا من البيئه الخارجيه المليئه بالاخطار
والمسؤول الثاني هو من يحاول التاثير على تلك الفئه ويعلمها عن طريق الخطء وهم تلك المواقع الاباحيه غالبا
4- غالبا المتحرش او مصور تلك الافلام يكون مراهقا وسرعان مايندم حين يكبر ولكن الضحيه هي التي قد يتطور وضعها غالبا الى امور اسوء وهذا لا يعني ان المتحرش دائما من فئه المراهقه ولكن غالبا منها
.....