[قاهر الروس]

.
.

حَقيقَةً مَا كُنتُ أنويْ العَودَةَ للرُّدودْ ، لوَلا أنَّ أحَداً هُنَا
يَسْعَى لِجَعلِ النَّاسِ مُخطئينَ ، وَهوَ المُصيبُ رُغمَ أنَّ
كلامَهُ مُصيبَة .!!

قَالتْ أنَّنَا نَسوقُ الآيَاتِ وَالنُّصوص مِنْ أجلِ أنْفُسِنَا ، وَمَنْ يَتَتَبَّع
رَدُودَهَا يَجِدُهَا تَتَرنَّحُ بَينَ أقوالِالمُصطفى وَجمْعُ آيَات ..!!


بِيَدِهَا جَنَتْ عَلى نَفْسِهَا ، وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ
وَمَا زَاَلتْ تُبَرِّرُ لِنَفسِهَا مَا قَالتْ سَابِقَاً ، رُغمَ أنَّ أسْطُرَهَا لا تَخفى
على أعَمى .

بَلْ وَمَا زَالتْ تَبْحَثُ بَينَ كُلِّ حَرْفٍ عنْ مَا يُسَاعِدُهَا عَلى الإلتِمَاسِ
الأعذَارِ لَهَا ، وَكأنَّهَا الكَسيرَة التيْ بَكتْ ودموعَهَا ووو ..!!

اقتباس ووالله لو شقوا عن صدورنا لوجدوا قلوباً والاهة غضة ، تفدى الدين بذاتها ، وتشتاق لخدمته !

الأمرُ لا يَحتَاجُ للشَّقِ عن الصُّدورِ مَا دَامَ أنَّ الحُروفَ تَتَحَدَّثُ عمَّا في القُلوب
وَبِمَا أنَّ قُلوبَكُم تفدى الدين وَتَشتَاقُ لِخدمته ، فاجعلوا مَا تُؤمنونَ بِهِ مِنْ العِلاقَاتِ
السَّاقِطَةُ بَينَ الشَّابات والشَّبابِ في قَلبُكم الذي يَفدى الدين ..!!

ففي هَذا الزَّمان كَافٌّ شَرَّهـُ صَانِعٌ خَير .!


وَإذاَ أنتي ْكَمَا تَقولينَ تُصَحِّيحَن الخَطأ ، فَللمعلوميَّة أنَّ الخَطأ لا يُصَحَّحُ بِخَطأ مثلُه .!!

اقتباس ولكن (لايظلم ربك أحداً) !

اقتباس قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم) !!

اقتباس ( يحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم )

لِمَ لا َترينَ نَفسَكِ ممن يَسوقُ النُّصوص مِن ْأجلِ هَواهـُ وَنَفسه !!
أمْ أنَّهُ حَلالٌ عَليكم وَحرَامٌ على غَيرِكُم ؟!!

اقتباس أنا لم أحلل شيئاً ، فلا تقولني مالم أقل !

تَحريمُ الشَّيءِ لَيسَ شَرطَاً أنْ يَكونَ تَصريحَاً بِذَلك
فَيَكفيْ أنْ جَعلتيْ المُحَافَظَةَ على الأخلاقِ والشَّرف
والعَفَافِ عَادتٌ قَديمَة ، ومَا تُمَارسينَهُ لَيسَ خَطأ .!!

اقتباس كلنا نخطئ صحيح ، والشريعة السمحة تفتح بآب الأمل والرجاء ، لأن المخطئ تكفيه الضيقة التي يجدها في نفسه ! فتجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول : لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولأتى بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم !

أولاً أنتي هُنَا لَستِ تَرينَ نَفسَكِ مُخطِئَةٌ ، بَلْ تُبررينَ أنَّ مَا تَفعلينَهُ صَواباً
وَهَذا الحَديثُ وَمَا بَعدَهـُ من آيَة ، أبدَاً لَيْسَ مُبَرِّرَاً للإنْسَانِ أنْ يَدعوا
للخَطأ وَيُجَاهِرُ بِهِ ، فَالنبيُّ صَلى الله عليهِ وَسَلَّم قَال : " كلّ أمّتي معافًى إلاّ المجاهرين " .!!

فلا يَقولُ الإنسَانُ أنَّ اللهَ غَفورٌ رَحيمٌ وَيَنسَى وَيتَنَاسَى أنَّهُ شَديدُ العِقَاب .!!

اقتباس إن تثبيط المرء ، والمبالغة في الإنكار والقسوة والغلظة فيه ، والتهديد بمستقبل موحش لايرغب أي انسان في التوبة !!

الإنكَارُ لَيسَ على كُلِّ حَالٍ عَلى طَبَقَاتٍ وَاحِدَةٍ ، فَبَعضُ المُنكَرَاتِ لا يُنكِرُهَا إلا سُيوفٌ تُقيمُ المَعروف
وَكَمَا أنَّ اللهَ أمرَ النَّبي صَلى اللهُ عليهِ وَسَلَّم بِاللينِ في كَذا موضِعٍ إلا أنَّهُ قَال سُبحَانَهُ أيضَاً :
{ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } ، وَهو القَائلُ لَهُ في آيَةٍ سَابِقَةٍ : { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ .. } الآية


وَبِمَا أنَّكِ تُحومينَ حولَ الآيَاتِ ، وَتأخذينَ مَا تُريدينَ أنْ تُدينينَا بِهِ ، لِمَاذا تَنَاسيتيْ مَا يأمُر الفَتاَةَ
بالعِفَّةِ والمُحافَظة على نَفسِهَا ، والذي بِهَذهِـ الآيَة ، تُعَارِضُ قَناعَاتِكِ التيْ تُقولينَهَا ..!!

وَفيْ آيَةِ الزِّنَا للهُ سُبحَانَهُ وَتَعالى ، لَمْ يَنهَانا عن الزِّنَا بَلْ نَهَانا عَنْ قُربَانِهَا ولا أعلَمُ أينَ ذَبَتْ هَذهِـ
الآيَاتُ ، وَلِمَ أصْبَحتْ خَفيَّة ، أمْ أنَّهَا تَابِعةٌ لِتِلكَ العادَاتِ والتَّقاليد القَديمة ..!!

فقال تعالى : { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا } الآية
وَهَذا الخِطَابُ لِمَنْ ، لِزوجَاتِ النَّبي صَلى اللهُ عليهِ وَسَلَّم أُمَّهات المُؤمنين .

وَقَال سُبحَانه : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } الآية
هَذا لِمَنْ أرَادَ شَيئَاً مِنْ زوجَاتِ النَّبي مِنْ أمورٍ شَرعيَّة ، فَلا أعلَمُ ذاك الذيْ تُصَاحبينَهُ ، أأنتِ لَه بِحَاجةٍ لأمورٍ شَرعيَّة .!!

وَإنْ كَانَتْ المَرْأةُ كُلُّهَا عورَةٌ حَتى في صَوتِهَا ، مَاذا تكونُ الخَلوةُ بِهَا ، وَهي مَِنْ بَابِ أولى للتَّحريم !!

اقتباس بل هو أسلوب شيطاني بحت !

وَمِسْكينٌ هُو مَا يأخُذ مَا يُؤمِّلُ بِهِ ، ويَلْعَبُ على نَفسِهِ
نَعمْ أُُسلوبٌ شَيطَانيٌّ ، وَأُسلوبُكم مَلائكي !!

اقتباس والله إن فعلي أهون ألف مرة من الفحش في القول ونسبة ذلك لله !

وَمَا زِلتِ تتَتفَاخرينَ بِفعْلِكِ !!
والله لَنْ يَهتِكَ سِتْرَ أحَدٍ ، بَلْ هُم مَنْ يَهتكوا سِترَ الله عليْهم بِأيديهم !!

أبَدَاً وَلن تَري ْ ذَلِكَ نَقْصَاً أو عَيبَاً ، مَا دُمْتِ وَاقِعَةٌ فيهِ ، وبَلْ وَتُهونِينَهُ
على الأخواتِ .!!

اقتباس وإذا كانت النصيحة هكذا ، فإنني أتقرب إلى الله بعدم النصح !

لَيَسَتْ نَصيحَةٌ ، بِقَدْرِ مَا هُو دَفْعُ شَرٍّ هُنَا !!


سُؤالٌ لَكِ :


هَلْ سَتَقولينَ لِكُلِّ مَنْ يَتَقدَّمُ إليْكُم أنَّكِ عَلى عِلاقَةٍ مَعَ شَابٍّ
تَذْهَبينَ مَعهُ ، بَلْ هَلْ سَتَقولينَهَا لِوَالِديكِ الذينَ تَتَباكينَ عِندَهمَا ؟!!



سُؤالٌ للأخوةِ هُنَا :

فَتَاةٌ تَركَبُ مَعَ شَابٍّ لَيسَ مِنْ مَحَارمِهَا ، تَتَسَكَّعُ وَتأخُذُ وَتُعطي
بَلْ وَبِفرحَةٍ غَامِرَةٍ يَكونُ أولُ مَنْ يُبَاركُ لَهَا ، وَ بثلاثُ مَسِجات !!

تَعتقدوَنَ أنَّ هَذهـِ العِلاقَةُ يَتدارسونَ فيهَا كِتَابَ اللهِ ، وَيَتعاونونَ على طَاعتِه ؟!!


للمَعلوميَّة / أستَطيعُ كِتَابَة موضوعٍ " بَوْحُ مُسْلِمٍ غَيُورٍِ قَطَّعَ الأنِينُ قَلْبَهُ !! لأستَعطِفَ
عِبَادَ اللهَ ، وَكأني أنَا المَغلوبْ ، رُغمَ المُكَابَرَة ، لكن صَدِّقينيْ ، حَذف الرَّدِ بِدَايَةُ الإعِترَاف ..!!


أتَعَجَّبُ ممن يَدْخُلُ في القَضيَّةِ ولا يَعلمُ بِدَايَتهُا !!



يَقولُ اللهُ سُبحَانَهُ وتَعالى :

{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } الآية


هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ؟!!


سَأعودُ إنْ شَاءَ الله
دُمتم بِحفظِ الرَّحمن وَرِعَايتِهِ

.
.