مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 21-06-2009, 06:10 PM   #1
الإصبع السادس
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 20
[ صَفْحَةُ القَبْر ]

*



*



*



*



*



*



عندما تشتد عليك وطأةُ الهمومِ فلا تدري أينَ تذهبُ ولا إلى أين تأوي .. !

أنتَ لستَ سوى لحم وعظم يحمل إحساساً وشعوراً ..!

أتتصور أنك لا تأبَهُ لمدى السَّخَطِ المحيطِ بك بقولك أو بفعلك .. !

[ كم نحنُ مساكين ] ..!

كم نُجْرِمُ في حق أنفسنا بعلم وبلا علم ..!

لماذا البعضُ نظرتُهُ سوداوية للحياة .. !

لماذا يتصورُ البعضُ أنَّه مُخَلَّدْ .. !

لماذا لا نُحس بالرغبة في الرجوع إلا [ ذاتَ ألم ] .. !


أتَرَى الأسئلةَ الحائرةَ تلهثُ خلفَ سرابِ أجوبةٍ يقدمها الشيطان لنا على طبقٍ من ذهب ونحنُ على غفلتنا نَمُدُّ اليدَ والابتسامةُ تملأ الثغرَ [ شكراً شكراً ] ..!


هل رأيتم شيطاناً ملعوناً يُصَلِّي الفجرَ في [ روضةِ المسجدِ ] كأولِ الدَّالِفِيْنَ إليه ..!



[ الحكايا كثيرة ] ..!



بعضها مُدَثَّرٌ [ بالألمِ ] وبعضُها يُدَثِّرُهُ [ الهناء ] .. هكذا وَقْعُ الحياةِ وسيرُ عقاربها .. !

منْ مِنَّا لم يذقِ الهَمَّ النفسيَّ ومنْ مِنَّا لم تَكْوِهِ أنَّةٌ عَصَفَتْ بحقوله وأكَلَتْ معها [ الأخضرَ واليابس ] ..!

تمهَّلوا قليلاً فالحكايةُ رُبَّمَا تطولُ وسَرْدُهَا يُغَطِّي الأُفُقَ ليس [ لروعتها ] بل [ لترويعها ] .. لكننا لن نُطيلَ أمَدَ هَمِّنَا مَعَنَا ونَجْعَلَهُ يَعْبَثُ بِمُقَدَّرَاتِ [ قلوبنا وعقولنا ] .. فالمهربُ منه سهلٌ وهيِّنٌ لمن يسره الله له ..!




أرأيتم جُرحاً يُعالَج [ برشِّ الملحِ عليه ] ..!

أتخيلتم كيفَ هو الشُّعور ..!

مررتُ على هذا الشعورِ كثيراً ليس تخيلاً بل [ واقعاً ] ولله الحمد والمنة على فضله وكريم عطاياه ..!


أحْسَبُهَا فضفضةَ قَلْبٍ انتهكته لوعاتٌ قاسيةٌ [ والْقَتْهُ مُضَرَّجاً بدماءِ الوحدة وقسوةِ الشُّرود ] ..!


لا أدري لماذا حملتني الأمورُ على هذا المَحْمَلِ وقد كنت حينها مرتاحَ البالِ هانئا لا كدرَ ولا ضيقَ ولا عيشَ [ همٍ وغَمّ ] .. !




تحملُ الأيَّامُ لكَ صفحاتها وفي كل صفحة منها

جُرْحٌ


وأنينٌ

ولوعة



[ ما أقسى الطعنة حين لا تقتل ]




والسؤال في داخلكَ [ متى أصلُ للصَّفْحَةِ الأخيرة ] .. ؟؟








رُبَّمَا تَكُونُ الصفحةُ الأخيرةُ هي صفحةُ [ القبر ] ..!







شكراً للطفكم



أخوكم



الإصبع السادس


الإصبع السادس غير متصل