[مؤدلج]

أعتقد أن وراء هذه الكاركيتيرات الأخيرة أيادٍ خفيّة ، فانتشارها في فترة بسيطة وبأكثر من رسّام تؤكد أن الإعلام المسيّر بدأ يدرك أن المقالات الناقمة على الهيئة أو التقارير الملفقّة التي تبعد عن أبسط الأبجديّات المهنية أو القصص والمواقف المكذوبة ليست كافية ، فبدأ يضيف إلى تلك الوسائل السابقة هذه الوسيلة وهي الرسومات لما تحمله من دلالات تؤثر على جميع أشكال المجتمع ، فالعامي الذي يأنف من قراءة المقالات يخاطب بهذه الرسمة ، والطفل الذي لتوّه أدرك القراءة ووصل التمييز مخاطب بهذه الرسمات ، هي باختصار مرحلة جديدة تخاطب عامة المجتمع في محاولة لإسقاط الهيئة أو التقليل من هيبتها في نفوس الناس .

وأدعم رأيي بأن أيادٍ خفية وراء هذا الأمر لأسباب منها أن رسام صحيفة الرياض لم تكن الهيئة قضيته ولم يعرف أن له توجه ضد أي اتجاه في المجتمع ، إنما كان صاحب رسومات سياسيّة أو اجتماعيّة ،
ثانياً : لا يخفى على أحد من الذي يسيطر على الإعلام حاليّاً ، ولا يسغرب منهم أن يسخروا الكاريكاتير لنشر أفكارهم وأهدافهم . ثالثاً : تزامنت الرسمات وتوالت مع أعنف هجمة تواجها الهيئة . رابعاً : تكرار نفس الرسام في فترة قصيرة الرسومات المستهزئة وكذلك تبعه رسام آخر في جريدة أخرى ، إضافة إلى رسام ثالث .

مجرّد رأي
عموماً :نسأل الله أن يهدي الإعلام وينشر على يديه الخير ، وأن يهدي أصحاب الرسومات وأن يوفقنا جميعاً لكل خير.