مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-06-2009, 04:50 PM   #47
فجر الأقصى
عـضـو
 
صورة فجر الأقصى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 83
حيّاك الله اخي الكريم ...

- روى الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت المدينة، ما بين لابتيها لا يقطع عضاها ولا يصاد صيدها) وعضاها أي شجرها.

- روى الإمام أحمد في مسنده عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان ابراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة، حرام مابين حرتيها وحماها كلها لايختلى خلاها ولاينفر صيدها ولاتلتقط لقطتها الا لمن أشار بها ولاتقطع منها شجرة الا أن يعلف رجل بعيره ولا يحمل فيها السلاح لقتال …. الحديث). و(إلا من أشاو بها) أي من نادى على صاحبها فقط.

- روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (‏إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم ‏إبراهيم مكة ‏وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة).

وهذا الحديث واضح في مساواته بين مكة والمدينة في الحرمة ونوعها.

روى الإمام النسائي في سننه عن ابن عباس أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ قال ‏يوم الفتح: ‏(هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا ‏يعضد ‏ ‏شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط ‏ ‏لقطته ‏ ‏إلا من ‏ ‏عرفها ‏ ‏ولا ‏ ‏يختلى ‏ ‏خلاه ‏ ‏قال ‏ ‏العباس ‏ ‏يا رسول الله إلا ‏ ‏الإذخر‏ ‏فذكر كلمة معناها إلا‏ ‏الإذخر). و(لا يختلى خلاه) أي لا يقطع شجره لأن الإذخر شجر.

هذا الحديث أيضاً يوضح نوعية الحرمة في مكة التي ساواها النبي صلى الله عليه وسلم بحرمة المدينة.

هذه الأحاديث كلها وغيرها كثير تثبت بروايات مختلفة وواضحة وقطعية الدلالة حرمة المدينة ومكة ونوعية هذه الحرمة من حيث أحكام منع الصيد ومنع قطع الشجر ومنع التقاط اللقطة ومنع الاقتتال وحمل السلاح فيها، ولا يجوز أن يقال إنه قد يكون هناك تفاسير أخرى لأن النصوص في هذا الشأن كما رأيتم قطعية الدلالة واضحة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان واضحاً وضوحاً شديداً في تبيين موضوع الحرمة، لدرجة أنه قال في موضوع حرمة مكة يوم فتح مكة في الحديث الذي يرويه الإمام الترمذي عن عمرو بن سعيد: (‏إن‏ ‏مكة ‏حرمها الله ولم يحرمها الناس ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما أو ‏ ‏يعضد ‏ ‏بها شجرة فإن أحد ‏ ‏ترخص ‏ ‏بقتال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيها فقولوا له إن الله أذن لرسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولم يأذن لك وإنما أذن لي فيه ساعة من النهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب).

وهذا يؤكد على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تبيين هذا الأمر بالذات لأنه ينبني عليه أحكام شرعية تتصل بالحل والحرمة، وهذه مسألة تتصل بالثواب والعقاب ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً أشد الحرص على توضيحها وتبيينها بشكل جلي وأكيد لا شبهة فيه ولا لبس.

ارجو ان تكون الصورة واضحه رعاكم الله وأرجوان لا يُفهم من كلامي مجرد الجدال ...هو التوضيح فقط
__________________
فجر الأقصى غير متصل