ولمَ لايبكي الباكون على فقد أولئك العلماء الأجلاّء ، أولئك الذين هم نور الأرض وزينتها ، وبهم يدفع الله عن الأمة الشرور والفتن .. فكم من مواقف مشهودة لأولئك الفضلاء ، وكم من أيادٍ جميلة لمسها القاصي والداني لأولئك الأجلاّء ، بل وكم ثغرة فُتحت على الأمة بفقدهم ..
فرحمهم الله ، ورفع منزلتهم ، وأعلى درجتهم ، وعوض الأمة خيراً بفقدهم ..
وعزاؤنا بوجود البقية الباقية من علمائنا الأفاضل الأجلاء ، الذين يبصرون الأمة ، ويذودون عن حياض الملة ، ويصونون جناب الشريعة .. فبارك الله فيهم ، وسدد خطاهم ، وكلّل جهودهم ، وجعلهم خير خلفٍ لخير سلف .