ماذا قال الشيخ((عبدالعزيز الاحمد)) عن ابوانس الحميدان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذهـ رساله ارسلها الشيخ ((عبدالعزيز الاحمد)) عندما زار ابا أنس الحميدان بالمستشفى امس الاربعاء
قبل وفاته وارسل هاذه الرساله الى احد الاخوان امس
" اواه ياجبل القصيم"
اليوم الاربعاء ومع غروب شمسه
لتوي .. خرجت م عند اخي الحبيب
وصاحبي الاريب ابي انس :
عبدالرحمن الحميدان نائما نومة ملائكية هادئة..
اتأمل .. عيونه وصفحة وجهة ولحيته الكثه تملأ صدره
حينها انطلقت من اعماق قلبي
الله اكبر
اهذا حقا ابو انس صاحب النشاط والاعمال!
ذو النجدة والعطاء!
اهذا الطبيب الصيدلي!
اهذا الذي له ف معظم اهل بريدة بله القصيم"معروف"
اهذا الراقد ع السرير بلا حراك
عبدالرحمن صاحب الافكار الرائعة للبلد!
اهذا مضحك الصحب ترفيها
ثم مبكيهم حينما يقربهم الى ربهم توجيها!
لك الله ياحبيبي ابا انس
وانت ف روعة شبابك
وزهرة عمرك
زارك طائف وليس كالطائفين
ليرفعك الله"كما احسبك ولا ازكي ع الله" مقاما عليا
ويكفر عنك
تلعثم لساني وعجز بناني
وتساقطت عبراتي تسابق عباراتي
وجدا عليك يا ريحانة الشباب
وصاحب الامجاد ومدرب الجياد
وخريت الحواسيب وراعي المواجيب
سبحان الله
ما اطيبك صحيحا ومريضا
نعم فقدت الوعي وكنت كالنائم
لكن والله انت داخل اوعية الاذهان
وداخل الوجدان
دخلت قلوبنا منذ اكثر من ٢٥ عاما
وستبقى ف الحنايا علما
وقدوة ورائدا
فعلا لما اراك اقول تعقم كثيرم النساء ان يلدن مثلك
ياحي وقيوم انزل لطفك عليه
اللهم كما اريتنا فيه قدرتك فارنا فيه رحمتك
وهذه عندما علم بوفاة ابو انس وهو بطريقه الى القصيم
"وترجل الطبيب البطل"
فجر خميس التاسع من شهر الله المحرم رجب
ترجل "البطل" عابد الرحمن
ابو انس
ذاك الرجل الالمعي الذكي الوفي
الندي الرضي
مارأيته" ابدا" الا وهبنا روحا وانسا وتجددا وانطلاقا والقا
كم دار بينيا م لقاءات وهنافات ومهاتفات وروحات وجيات
قبل مرضه منذ عشر سنين وبعده
فما اجده الا حاثا ومحفزا
مشجعا
الكل يهاتفه ويسأله فيجيب ويفرح بخدمتهم ويسرع ف رضاهم
مداوة
علاجا
مواساة
حتى ف غير عالمه
دعوة
نشاطا
اجتماعا
كان مجموعة اناسي ف انسان
هو
قعقاع العصر
والرجل الالف
حافظ
مطلع
باللغتين العربية والانجليزية
بز اقرانه بالطب والعلاج والبحث والنظر
وتقدم عمره بعشرات السنين
لا انسى تماما اتصالاته علي
اباعاصم
انطلق ف عملك وتخصصك
وبرامجك
يسهل كل عقبة
ويجلب لي كل ما احتاج
من عالم او كاتب او صحفي اوطبيب
اومصمم او مبرمج
يا آلله
عليه
لا احفظ عليه اطلاقا ان اعتذر مني حين اطلبه
بل كان مبادرا
اذكرمرة احتجت مبلغام المال ليس بالقليل قبل عشرين سنة فهاتفته ليلا
فسكت قليلا ثم قال ابشر فما اصبح الصبح حتى اتاني به وعلمت لاحقا انه استلفه من اجلي "فجرا"
ومن اعظم ماساهم معي فيه عشرات المحاضرات التي اقيمت ف جامع ابن صبيح رحمه الله يحثني ويساعدني ويحضر غالبا
اضافة الى انه المشجع رقم"واحد" بلامنازع
لبرنامجي رمضان غيرني وايجابيون
واذكر لمازرته قبل وفاته باسبوعين ٢٥/٦ كان يسائلني ع برنامج ايجابيون فبشرته بكثافة التسجيل وقوة التفاعل وبلغ تعداد المشاركين اكثرم ١٣ ا لف
فكبر وقال مبارك مبارك
يا اباعاصم
هذا الذي يبقى فانطلق وتجدد والزم الحق والخير
واصبر وجاهدواحسن
يكفي لو تغير واحد فكيف ف رمضان ١٢ الف وايجابيون اكثر
كتب لي رسائل
ومقالات نشرناها ف موقعي رمضان غيرني وايجابيون
الله يا ابا انس
ف حياتك ذقت حلاوة البذل والانطلاق"انا"
وف نبأ وفاتك
رأيت العظمة والمجد "فيك انت"
علو ف الحياة وف الممات
وربك تلك احدى المكرمات
هل سافقدك انا ! فقط
لا والله
بل سيفدك جميع الرجال والنساء والاطفال والصغار
سيفقدك الاصحاء والمرضى
سيفقدك العلماء والتجار
سيفقدك حيك وناديك
ستفقدك مدينتك ومنطقتك ودولتك
ستفقدك امتك
سيبكيك مستشفاك وصيدليتك ودواؤك
سيبكيك معملك ومشاريعك
سيبكيك كل يتيم وارملة يا" خلفهم" يا"بعدهم"
سيبكيك ملتقى الصيف وندوات العلم ودورات الحفاظ
سيبكيك عز الخيل وفوارس القصيم ورجالاتها وابطالها
وشبابها ونساؤها
بل سيبكيك"المنعشون ف الاسرة" اذ فقدوك
والفتيات المخدرة ف البيوت
اذ كنت ستر عفافهن
ستبكيك الارامل واسألوا بيوت بريدة وقراها وكم م اللواعج ف الحنايا وان لم تصدقوني فاسألوا المراة الصالحة ام عبدالكريم الحنايا! فعندها من اخباره اليقين
ماذا اقول وماذا ادع!
مرة زرته زيارة خاصة ف بيته ف البصيرية وكنا لوحدنا ليس معنا الا الله
قال" ابوعاصم"
قلت" سم"
قال الان ابعمل العملية الثالثة والدكاترة ذكروا ان بقائي بحدود ٨ اشهر
ففزعت انا وتوجدت م قوله
وتحفزت يالله
قلت طيب ايش عرفهم؟
قال هذا توقعهم والدبرة بيد الله
وغالبا بمثل هذه الامراض يصدق توقعهم الا ان يشاء الله
لكن وهذا كلام ابي انس" مو المشكلة الموت فهو قادم ومكتوب
لكن الاهم والاخطر على ماذا نموت فبالله دعوتك يا اخي لي بالثبات ع الاسلام ثم دمعت عيناه
واشهد الله تعالى انه فعلا حيا مسلما عاملا داعيا محسنا باذلا باسما ومات حاملا تلك الروح الملائكيه"هذا ما احسب حبيبي ابا انس ولا ازكي ع الله احدا"
آه ع دنيا الخداع والسراب
كمالها نقص ونقصها كمال
لست مبالغا ان قلت لا ارى ف الصحب مثله ..
نجدته فزعته حبه اقباله خدمته بسمته طلته تجدده توثبه جلده صبره كرمه احسانه
هذا الذي بقي
كم فيمن حولنا ذهب ومات!
لكن مابصمته واثره!!
ان موت حبيبي ابي انس
لعبرة لشباب الامة بمثله تحيا القلوب
وبقدوته تبنى الامجاد
هل ورث مالا ؟
منصبا!
جاها!
ورث سيرة فذة طبعت اثرها ف كل درب سلكه وانسان خالطه
واقول وبكل ثقة وصدق
"انه اميز شاب وصديق مر على حياتي" بكل ماتحمل كلمة التميز من معنى.
لكم الله يا أهل بريدة والقصيم بترجل الفارس البطل
ولكم الله يا أولي العلم والأمر اذ غاب وقودكم
ولكم الله ياشباب الاسلام ف السعودية اذا خسف قمركم
ولكما الله ياوالديه واخوته واخواته اذ غيب انيسكم
ولك الله يأم انس اذ مات الزوج الصاحب والخليل
واما انت يا أنس واخوتك
يافلذات كبد صاحبي فبالله ماذا اقول وماعساي ان اكتم
بدأتم صفحة اليتم !
فاسأل الله العلي العظيم الحليم الحي القيوم ان يعوض يتمكم ويخلفكم خيرا ويؤنس وحشتكم ويبرد قلوبكم ويليين قلوب م حولكم لكم ويحفظكم ويهديكم
وابشروا بخير الذكر وحفظ الله
فلقد تعاهدكم والدكم بحق الله
والله يرعى م حفظ حقوقه اذ" كان ابوهما صالحا"
اللهم اغفر لأخي ابي انس
وآنس وحشته وتولى امره
وارفع درجته واجمعنا واياه ف الفردوس الأعلى واخلفه ف زوجه وولده واهله وامته.
.ملحوظة كتبتها واناف طريقي م الرياض للقصيم للصلاة عليه ظهر الخميس"
وبإذن الله لي عودة للكتابة حول
" الصيدلي الألف"
سيرة و معالم
منقول من الكاتب الخالدي