مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-07-2009, 01:52 PM   #14
بقايا ذكريات
ألق ~
 
صورة بقايا ذكريات الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
.
.

أستلقيت بعد توكلي على الله , ورهبتي من جراء العمليه , ويقيني بأنها لا تؤلم , كما علمت في بعض الأقوال أنها تخدير موضعي , أستلقيت على همي , ليطلبوا مني أن أغمض عيني فتدهن بمادةٍ غامقة اللون , توزع حول عيني , فما لبثت دقيقةً حتى أحس بعيني أنها تجمدت , طلب مني أن أفتح عيني بقوهـ , ليضع قطعة لاصقٍ بوسط عيني , فهي كـ تجليدهـ , يتم تغطيتك بها , فتثقب فقط مكان العين , ثم يضاف لي نقطتين بالعين , [ مخدر ] . فيسلط الضوء على عيني , فلا أرى سوى وميضاً , ثم رأيت أشيائهم تعبث في عيني , ثم يزيحوا السرير للجهة الأخرى وللجهاز الآخر , ليتمكنوا من تنظيف العين بكاملها , أحس بوخزٍ بسيط في العين , أكتشفت فيما أظن أنها إبرةٌ غرزت في عيني , فتخيل المشهد . !!

ما زالت الأمـور بخيـر , حتى أتاني ما ينغص تلك العملية , فأتوا بجهاز يضع فتحةً دائرية الشكل بمقاس بؤبؤة عينك , تقوم بالظغط على عينك لتبرز البؤبؤة , فسمعت صوت خروجها وكأنها صوت فقاعات صابون ,

هذهـ اللحـظه أحسستُ بأن روحي خرجت من عيني , من شدة الألـم , لأنني كنت فيما سمعت أنها لا تؤلم , فكتمت عبراتي , وحمدت ربي أنهم وضعوا على وجهي غطاء كي لا تنفضح عبراتي , وكتمت الألم بداخلي , أريد أن أخبرهم أنه مؤلم قد لا يعلمون بالألم , لكن الأمر يحتاج للتركيز في عينك فأنا مستيقظ ويتوجب علي أن أقوم بتركيزٍ أكثر فأخترت التركيز عن الألم , فأخبرني الطبيب بأن أتحمل قليلاً , فزاح الخوف قليلاً كونه يعلم عن الألم , وخلته لا يعلم , حبست أنفاسي من الوجع , وحينما أزالها , أعدت نفسي وكأنني غريق في البحور ,

أعدت أنفاسي من هول الألم الرهيب ., لينزاح السرير للجهاز الآخر , وأرى الأدوات في عيني تجوب في سمائها , ليخبرني الطبيب أنه لا بأس سنعود مرةً أخرى لنفس الموضع المؤلم , فكدت في وقتها أصرخ , فالموضع ليس في يدك أو في رجلك لتصرخ كيفما تشاء أو تتألم , بل في عينك , ووقتها تحتاج للتركيز وعدم تحريك عينك يمنةً أو يسرهـ , لينزاح السرير بشكلٍ سريع من قبل الممرضات , ثم تغرس تلك في عيني لأغط في الوجع ..

يـتـبـع ...
__________________

*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*

بقايا ذكريات غير متصل