من الأشخاص ... الأستاذ إبراهيم :
كان وما يزال للأستاذ إبراهيم وضع خاص في ذاكرتي , رغم أني لا أعرف اسمه بالكامل وإنما أتذكر شكله قليلا , كان ذو لحية سوداء ليست بالكثة ولا بالقليلة , وكان يلبس شماغا على ما أظن ( كلما حاولت تركيب شكله على غترة اهنق) , وكان شعلة في المدرسة , فجميع مشاكل الطلاب في عهدته , وشكاوي المعلمين من نصيبه , أذكر أنني في أول أيام الدراسة لم أحضر لباسا رياضيا , فهب كعادته إلى غرفة في المدرسة وأحضر لي ( البدلة الخضراء ) المعروفة لدى الجميع , وكان تقدير الأستاذ إبراهيم لوالدي الذي كان له وضعه الخاص في تلك البلدة التي أدرس بها يجعله يهتم بإيصالي لمدرسة والدي التي تجاورنا أو لمنزل عمتي القريب من المنزل ,
لا أزال أكن لهذا الرجل تقديرا كبيرا ( تخزين المواقف لدى الأطفال) ولو علمت مكانه لزرته وقبلت رأسه ( وفاء الرجال!!!)