أخي أبوالطيب أشكرك على ردك المؤدب , وأما من ناحية استدلالك بالحديث فأظن أنه لايوجد فيه دليل على ماقلت لأن فيه دليل على إنشاد الشعر وأنا لم أقل في إنشاد الشعر شيئاً حتى لو كان قائله كافراً إذا كان سليماً من المخالفات الشرعية إنما مناط المسألة هو الحكم على نزار قباني نفسه, وكون الصحابة يتذاكرون أموراً حصلت منهم في الجاهلية يتذكرون نعمة الله عليهم أن هداهم لتركها أو قصصاً وأحداثاً مما يتسامر بذكره وليس فيها محضوراً شرعياًلأن عندنا قواعد شرعية لايمكن أن نغفلها لأن قائلها هو النبي صلى الله عليه وسلم نفسه منها ( من رأى منكم منكراً فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه .....الخ الحديث) وأولى الناس بالعمل بهذا الحديث هو النبي صلى الله عليه وسلم فلو كان يسمع كلاماً محرماً من الصحابة لأنكر عليهم ولو رجعنا إلى السنة لوجدنا قصصاً كثيرة في إنكار النبي على بعض من حصل منهم مخالفات شرعية حتى لو كانوا من المقربين , أما استدلالك باستمتاع النبي صلى الله عليه وسلم بشعر أمية فلا بأس بذلك حتى لو كان كافراً مادام أنه ليس فيه منكر ومحرم وأنت تعرف البيت الذي يقول فيه : ألا كل شيء ماخلا الله باطل( فقال: صدق)* وكل نعيم لامحالة زائل ( فقال : كذب إلا نعيم الجنة) فهنا أنكر عليه الخطأ ووافقه على الصواب , فيا أخي هذا منهج شرعي في تقويم الرجال والأقوال ليس من عندي فكل الخير في اتباع الكتاب والسنة وأقوال العلماء الربانيين
|