سلآمٌ من ربّ البريّة عليكم ورحمةٌ وبركآت ~
تعلُوك
الدهشةُ , ويُصيبُك
الذّهولُ , ويترآقصُ
قلبُك فرحًا حين ترى غُلامًا يتلو كِتابَ اللهِ بطلاقةٍ , ودُون تردُّدٍ ..
إمّا أن تراهُ جالسًا في
المسجد ينتظرُ الصلاة , أو في أحدِ
حِلَقِ التحفيظ , أو في
مُسابقةٍ للقرآن الكريم ..
ويبلُغُ بكَ العَجَبُ مبلغًا أشدَّ إذا علِمْتَ أنّ ذآك الغُلام الأعجمي - غير العربي -
لا يستطيعُ النُّطقَ بحرفٍ واحدٍ من اللغة العربية ! سِوى قرآءةِ القُرآن الكريم ~
وينتهي بك مطافُ الغرآبة أَمَدًا بـ انعقآدِ
اللسان , وتَحَوُّرِ
العَيْنينِ حين تعلمُ أنهُ حافظٌ لكتآب الله , عالمٌ بالتجويد والأدآء ..!!
الغُلام الطآجيكي
محمد أيوب أُنموذجًا .. إذ لم يتجآوز الثآمنة بعدُ , ويُعدُّ
أصغرَ حافظٍ للقرآنِ الكريم في العالم حسبَ ما أقرّتْهُ
الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ..
وأندآدٌ له بلغُوا شأْوًا وتقلّدُوا منزِلةً بين الحُفّاظِ , ولا زالوا في
الصِّبا يرتعُون ..
إنّها دعوةٌ ل
نفسي المُقصّرة أولآ , و
لأحبآبي ثآنيًا ..
لِـ نلْحقْ برَكبِ
الحُفّآظ , ولْنستغِلَّ
أوقاتَ الفرآغ - وما أكثرَها في هذه الإجآزة - بتلاوةِ كتاب الله وحفظه , وتفهُّمِ معآنيه وتدبُّرِه ..
لآسيّما وأنّ
شهرَ الخيرِ قد أقبل , و
النُّفوسُ إليه اشتآقتْ و هَفَتْ .. بلّغنا اللهُ إياهُ ونحنُ في أتمّ صحةٍ وسعادةٍ وخيرٍ ونصرٍ للإسلام ~
إن لم تستطِعْ فِعْلَ ذلك بنفسِك , ولم تلتحِقْ ب
حَلَقاتِ التحفيظ , فلا أَقَلّ من أنْ تتعآونَ مع من
تُحبّ على فعلِ ذلك ..
بلّغنا اللهُ وإياكم ما نرجُو .. وجعلنا من العُلماء العاملين , والدعاةِ المُخلصين .. إنه سميعٌ قريبٌ ..
خآطرةٌ أَبَت الكُمُون في نفْسٍ فقيرةٍ مُقَصّرةٍ , وآثَرَتْ ما عندَ اللهِ والدآرَ الآخرة !
محبكم ~