:
مساء . الورد ..
كتبتُ هذه الاطروحه على سرير ابيض !
ولكن !
لـ نبدا
::
كثير من الوجوة تواجهــا " بعملة واحده "
عكسـ مواجهتكــ لشخصـ " معين " فتكونـ حذر للغاية !
وذلكـ لشعوركـ بالمواجهة بأنهـــا قمة الصعوبه
فتجمعــ أشيائكـ قبل مغادرة منزلك
فـــ ــتسير بخطواتـ أكثر تركيزً بما تقولة
وتعيد صياغ الحرروفـ اكثر من مرة / كيـ تتقنــ المواجهة
حتى لا يكون هناكـ أي تخربطـ أو تخبطـ !
/
فتتقدمـ إليه مبتدئــــاً بتحية الأسلامـ / وبعدهـــا تنـظر إلى أخر أطراف
الكراسيـ أستعداداً للجلوس .. !
( دائماُ تجد تلكـ المواجهاتـ الأولية دقيقه حتى فالجلوسـ لاعتقادكـ انه
يراقبكـ )
:: مـــا / علينـــا ::
لم تفارقـ الابتسامة " عبدالله " وهو في قمة التعاسة !
فيطلبـ منة السيد الفاضلـ : ماذا تشرب ؟
فيتقدم ذالكـ العجوز الية وهو " يكحكـ "
ماذا تشرب ياولدي ـ شاي ياعم
/
ويبدأ الحديثـــــ بين "عبدالله" والسيد الفاضلـ "
:: مـــــــــاذا لديكـ ؟
الله يسلمكـ ويطول عمركـ ان شاء الله
لي ثمان اشهر متعين في منتدى بتقدير ( حب اخوه ) !
وللأسف لم اجد اهتماما حتى هذة اللحظة
وانا أعولـ على قلب اخوي محب / وانا اكبر الساكنين / ومعتمدين عليـ !
/
:: طيبـ : عندكـ شهادة خبرة في أي مجالـ ؟
خبرتيـ اني فالحياة كسير / فقيـــر / أبكيـ قبل المنام /
واصحى على صوتــ " حي على الصلاة "
/
كم عمر احساسك !
فوق الـ 25 / قضيت عمري احلم اني اصير " دكتور "
لدرجة اني خرفت وانادي نفسي بالمرايـه / يادختـــــور !
وأنـــا أدري في قناعة نفسي / أن هالحلم مجرد " ديكور "
/
:: طيبـ : انت تدري ان هالدنيا مجرد مظاهر ؟
أنـــا جيتــ للدنيا على هيئة أنسان يبحثـ عن لقمة الاخوهـ
تـــاركــ خلفي ستــــــــــار وقلب من نــــار / وغرفتينـ وحــوشــ
/
:: طيب: وين يقـع منزلك ؟
فيــ خرابه / وبجنبنــــا بقاله
أذانــــــــا صاحبهــــا
لنا شهرين ماسددنــا هـــ/ الدكانه
وفوق هذا كل يوم على بابنــــا هـــ/ الديانه
/
( :: / :: / :: لحظة صمتــ :: / :: / :: )
/
إنفجـــــر بركان صحابنــــا من الغضبـ ورمى أوراقه المرتبة
وهو يبكيـــ
::
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / بــألارضــ انولدنـــــا
وإنفطرنـــــــا على جذورهـــــــا
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / دموعنـــــا لا تجفــ الا بعد طلوع الفجر
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / تخنقنــــــــا رغايــفــ الخبز الاسمر !
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / على أضواء السراجـ وهموم الكوابيسـ
اختيـ / تناديني بشراء فستان العيد / وهم يتفننون بفساتين العرائـــس
اخيـ / يطلبـ لعبة / وهم ينقلون ألعابهم بالطائراتــ !!
/
وأمـــــــــــــــــــي
كمـ عينايــــــ تنهدر بالبكاء كلـــ ما رأيتهــــــــــا
في سجودهــــا
في ركوعهـــــــا
فيـ دعائهــــــــــا
فتختنقـــــ / فتسكتـــ / فتعيد أنفاسهـــــا
وتعيد دعائهــــــــا / كمــ هي لحظاتــ مؤلمة ياسيدي
/
هــا هيــ أرضنــــــا ياسيديـ / فهلــ ليـ تساعدنيـ ؟
:: أحزنتنيــــ كثيراً
أنـــــا سوف أساعدكــ ! واقدم لكـ هذة الخدمة لأجلكـ ولأجل عائلتكـ
من صباح غداً / " ستكون في مكتب الشركه " !
بدلــ من هذا " العجوز" فقد أهلكته السنين
ولابد أن يحل للتقاعد / وأنـتــــ ستحلـ مكانة !
وتصبح بقايا انسان يبحث عن اهتمام اخويُ !
/
أنتهضــت من مقعدي اتمتم !
وتوجهت إلى ذلكــــ العجوز وقلت ! :
ماعندك سلف اهتمام ؟ !