مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-02-2002, 01:46 AM   #4
النمر الأرقط
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: بريدة
المشاركات: 129
وللحــــــــديث بقيـــــــــــــــــــــــة

<FONT FACE="Lucida Console"><FONT SIZE="8"><FONT COLOR="#000000"> </FONT><FONT COLOR="#120000"> </FONT><FONT COLOR="#240000"> </FONT><FONT COLOR="#360000">و</FONT><FONT COLOR="#480000">ل</FONT><FONT COLOR="#5A0000">ل</FONT><FONT COLOR="#6C0000">ح</FONT><FONT COLOR="#7E0000">د</FONT><FONT COLOR="#900000">ي</FONT><FONT COLOR="#A20000">ث</FONT><FONT COLOR="#B40000"> </FONT><FONT COLOR="#C60000">ب</FONT><FONT COLOR="#D80000">ق</FONT><FONT COLOR="#EA0000">ي</FONT><FONT COLOR="#FC0000">ة</FONT></FONT></FONT>


استكمالاً لحديثنا السابق حول سؤ الظن وحسن الظن 00 أقول وبالله استعين 00

يتبين أن الظن السيئ هو ترجيح ما يخطر في النفس من احتمال السوء وهو يبدأ بخاطره تنقدح في ذهن الشخص ثم لا يزال الشيطان ينفخ فيها حتى تسيطر عليه ثم ينزلها منزلة الحقيقة التي لا مراء فيها ولا جدال 000

قال الأمام ابن قيم الجوزية 00 رحمه الله 00 ( مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار فإنها توجب التصورات والتصورات تدعو إلى الإيرادات والإيرادات تقتضي وقوع الفعل 0 وكثرة تكراره تعطي العادة 0 فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار وفسادها بفسادها )

ويبدو أن الخلفية النفسية للظن السيئ تنبئ بقلب عامر بألوان عديدة من ألوان الفساد كالأثرة وحب الذات والحسد والرغبة في الوقيعة بأعراض المسلمين 0

بينما ترى المرء الذي يحرص على إحسان الظن بإخوانه المسلمين ويتلمس لهم المخارج يمتلئ قلبه حباً للآخرين وإشفاقاً عليهم ورحمة بهم وإن سلامة القلب وخلوه من الظنون الفاسدة من القضايا الكلية العظيمة التي تملأ قلب المرء المؤمن راحة وطمأنينة وأنساً 00

قال بن أبو الطيب المتنبي :
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه **** وصدَّق ما يعتاده من توهم
وعــادى محبيــه بفعل عــــداته **** وأصبح في ليل من الجهل مظلم
__________________

اضغط هنا لمراسلتي








تسـير بنا الأيام و تحملنا موجات السنين بين آهات و حنين وشوق دفين 00 النمر الأرقط


النمر الأرقط غير متصل