!
!
هـايبن
شكراً لحضوركِ
!
!
إنكسار الأماني
أشكرلك ِ حضورك . . وأشكر الخمسة مجانين على حسن اجماعهم.
وأحسنت يوم أن قلتِ نُريدُ من المجتمع العَدل بين الجنسين في حال الوقوع في الأخطاء والإقلاع منها .
لكن ثمة فرق بين العدل والمساواة . .فبعض الناس يظن أن المساواة بين الطرفين هي العدل بذاته . وهذا خطأ محض
ومن المعلوم أن المرأة هي أشد حساسية من الرجل في حال وقوعها في الأخطاء والمعاصي , وذلك لرقة طبعا وأنوثتها فالخطأ منها له أعتباره أكثر من الرجل . .
ولذا نرى الخطاب الرباني يشدد على المرأة في أشياء كثيرة, حتى لاتقع في بعض المزالاق التي هي سبب في هتك عِرضها وخَراب سُمعتها ,لإن المرأة كالزجاج أي شيءٍ يخدشه , وإن إنحطم فصعب إصلاحها ,وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (رفقًا بالقوارير ياأنجشة) فتشبيه رسولنا في محله
فالصفات التي جعلها الله للمرأة كفيلة بأن يكون الخطأ منها كبير عند المجتمع
مع أنها تشترك في الأثم والمعصية كما الرجل يشترك معها في ذلك,,
لإن الخطاب من الله عـام وعداد الحسنات والسيئات واحد
وأما الرجل ووقوعه بالأخطاء . . (لا أقول هي مغتفرة) لكن صفاته التي جعلها الله فيه ألزمت المجتمع على تكوين نظرة تختلف عن نظرتهم للمرأة . .
وهذا النظرات من المجتمع لم تنبع إلا من الصفات التي جعلها الله في الجنسين .
مع العلم أني أتحدث هنا عن المعاصي والأخطاء الأخلاقية الكبار
(ولايلزم أن أذكر الأمثلة فأنتم أفهم مني)
وقولكِ بأن المرأة إن تابت نسيت خلف الشمس أقول أنْ تتوب إلى الله وتنوب إليه’’ خير لها من أن تقف أمام أشعة الشمس مصرة على المعاصي,, ليراها الجميع وتلوكها الألسن وتسقط سمعتها من أعلى إلى أسفل
ولا أذكر أن أحداً تاب من معصية أو من جريرة ولم يوفقه الله . .
[ولايظلم ربك أحداً]
والتوفيق من الله وحده.
وأماقولكِ أن الرجل إن تاب رُحب به . .فأقول هناك أناس تابوا وخرجوا لنا دعاة خـير ودعاة للهدى
أفلانقبلهم ؟
وأراكِ قلتِ المجتمع
أولاً / لنعرّف المجتمع : المجتمع هو مجموعة من الناس يجتمعون في مكان واحد ويطلق على ذلك المكان مسمى معين .
وهؤلاء الناس في مجتمعهم ينقسمون إلى جماعات وهذه الجماعات لها طابعها الخاص وأخلاقها التي تختلف عن الجماعة الأخرى بحسب بيئتهم .
فمن تلك الجماعات من تقبل بالشاب الفاسد وتهلي وترحب وتُلزم الفتاة أن تبقى معه لوكان متزوجًا بها .
وجماعات أخرى لاتقبل الفاسد إطلاقًا .
وجماعة أهم ماعليها هو ماضي الفتاة أو الشاب
وجماعة يهمها حاضر الشاب وماهو عليه الأن .بغض النظر عن الماضي
ولاأظن أن المجتمع سيقر على خطأ جميعهم عن بكرة أبيهم .
نعم/ يحصل أخطاء لكن لانجد المجتمع بأكمله يقر ذلك الخطأ , ولجان الإصلاح لها جهودها في دحر الأخطاء وإصلاحها لكن الأهم من ذلك أن يصلح المرء بيئته التي هو فيها فذلك قيادة إلى مجتمع صالح .
دمتِ بخير .
.