مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 06-08-2009, 01:45 AM   #6
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
.

أهلاً بأخينا الكريم عادل .
طننت بصاحبك خيرا
فاللهم اجعلني خيراً مما يظنون وأغفر لي مالايعلمون .


ثم إنه على ماقلت أنت أن القرآن قد أنزل لغايات عظيمة كثيرة . وذكرت أنت مافيه خير وكفاية , ومن المعلوم أن القرآن كلام الله لايعتريه نقص ولا آفة بل الكمال يعلوه من فوقه ومن تحته وبهذا تحدى الله العرب أجمع والخلق كلهم إنسهم وجنهم على أن يأتو بآية من مثله ولم ولن يستطيعوا . لذا فالله أمر العباد أن يستمسكوا بكتاب الله حقًا بتدبر معانيه وتفهم احكامه وتطبيق مافيه .
وكلما زاد فهم العبد للقرآن بتدبر وخشوع رزقه الله الحكمة والفهم والقوة في الرأي . كما قال الله ليحي في سورة مريم ( يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)
لذا كان من أسباب حكمة يحي وقوة علمه أنه اخذ بكتاب الله فرزقه الله علمًا وفهمًا . وأما الكافرين . فلاأظن أن أحد يدرس القرآن بل هم يحاربوه . وإن حصل من ذلك فهم يستخدمونه لمصالحهم كما حصل من بعض المستشرقين في فهرس الأحاديث النبوية وقد حصلت منهم طوام في ذلك .
لإن تفسير آيات الله مرتقًا صعبا, لايستطيله أحد , وقد شرط أهل العلم في من أراد أن يجتهد في تفسير آيات الله أن يكون لديه أكثر من عشرة علوم من علوم الألة , كاللغة وغيرها .
ومن تلك العلوم هي علوم فهم السياق فالكافر الغربي لا يفهم معنى السياق في آيات الله إطلاقًا لإن ذلك لايعرفه إلا الأقحاح من العرب ومن تفهم هذا العلم جيداً !
بل لانقول الغربي بل نقول أهل البدع مالذي جعلهم يتيهون في معتقداتهم
إلا عدم فهم لسياق الآيات ومرادها وإن كانوا يعرفون معناها لغة وأصلاً .

ولاتخفى عليك الأية التي في سورة الدخان في قوله تعالى (ذق إنك أنت العزيز الحكيم)
من يرى ظهر الآية يتعجب من قوله تعالى للكافر (العزيز الحكيم)
ولإن المقام مقام ذل ليس عزة وهيبة !
لكن من علم لغة العرب واساليبهم علم أن مراد الله بقوله (العزيز الحكيم)
هي زيادة في الإهانة للكافر
لإنه كان في دنياه متكبر متبختر يدعى أن الله ليس بقادر عليه فذاقه الله عذاب الهون .
وقلت هذا الكلام لإنك قلت أن هناك من الكفار من يدرس القرآن ويبرع فيه
وأنا أتحدى أن يكون منهج هذا الكافر كمنهج أهل السنة والجماعة.
فملاحظتي أن الكافر والمبتدع والمتعالم مهما حاول تفسير آيات الله لابد وأن تجده يتيهـ ويصعب عليه هذا الشيء لإن علم التفسير علم عزيز لايطوله أي أحد .

وأما استباط الفوائد من القرآن فلإن القرآن كلام الله وكامل
. فمن يقرأه لايمل أبداً , ولايكل إطلاقًا من استنباط الفوائد منه
واستناط الفوائد يزيد اليقين
ويرفع إيمان القلب
ويذكي العقول
ويحرك الأفهام
ويريح الصدور
وهذه حال كل من يتدبر القرآن فمن حُرم تدبر القرآن كان كالمختوم على قلبه لذا قال الله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً)
وفي هذه الآية تحدى الله أن يجد فيه الناس أي خلط او غلط .


فاللهم إنا نسألك تدبر كلامك وأن ترزقنا خشيتك في السر والعلن .

شاكر لك ومقدر .





.
__________________

أبو ريّـان غير متصل