بريدة ستي - مشاهدة لمشاركة منفردة - دورة مصغرة بعنوان " أنماط الشخصية " لداعية .. ولكل أفراد المجتمع

| يحيــى فقيـــه | · 06-08-2009, 11:00 PM

في الحقيقة أن هذه الدورة أخذتها في معهد الإدارة في جدة وقد استفدت منها كثيراً .
ولعلي أضعها هنا للأستفادة منها وسوف أضعها على شكل حلقات حتى لا يمل القارئ .
وعلى بركة الله تبدأ هذه الدورة :

المقدمة

خلق الله الإنسان و جعل له من مقومات النجاح ما يمكنه من خلالها القيام بالمهمات في حياته ...
يقول تعالى: "الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى" [طه: 50]، و لكن كل شخص ينجح بأسلوبه ..
حيث أن لكل شخصية نمطها، فيها مميزات أو إيجابيات و فيها سلبيات، فيحاول الفرد اكتشاف شخصيته و أنماطها ..
و من ثم يطورها و يحسّن ما يحتاج منها إلى تحسين، لأجله و لأجل غيره، يتكيف مع غيره ...
فيبلغ مرامه و يحقق أهدافه، و من أعظم هذه الأهداف: الدعوة إلى الله.

إن الدعوة إلى الله يجب أن تسير بتكتيك و حسن تنظيم، قال تعالى: " و ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن" [ النحل : 125] ، فيعلم الداعية قبل إقدامه على الدعوة الوسائل و كيفية تطبيقها، و عليه أن يعلم أن هذه الوسائل تختلف باختلاف المدعو و حاله، و معرفته لنمط شخصية هذا المدعو سيسهّل عليه كثيرا دعوته، فيختار الوسيلة المناسبة في التعامل معه، و ذلك كله لا يكتمل إلا بمعرفة الداعية نفسه لنمط شخصيته، ليحاول أن يتناغم مع المدعوين، فيزيل كل ما بينه و بينهم من حواجز، فتتقارب الأنماط، و من ثم ينجح في مهمته.
و من هنا، كان على الداعية التعرف على أنماط الشخصية، ليكون على إطلاع بصفات كل نمط، و من ثم تحديد أنماط المدعوين، و نمطه أيضا.

فوائد معرفة أنماط الشخصية:

من المعلوم أن دعوة الداعية قد تكون متعددة المجالات، فالأب و الأم قد يكونا داعييْن لأبنائهما، و الزوج و الزوجة كلٌّ داعيا للآخر، و المدير و المدرس و الموظف و الطبيب و غيرهم، فالدعوة ليست مقتصرة على مجال دون غيره، أو من هم خارج محيط الأسرة، بل هي أولى داخل الأسرة عندما يُحتاج إليها .

و بشكل عام لمعرفة أنماط الشخصية فوائد عدة منها:

- وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، و توكيل المهام التي تتناسب معه إليه.

- معرفة كيفية التعامل مع الآخرين.

-معرفة كيفية التعاطي مع الأبناء (من التحفيز، و العقاب..إلخ)

-النضج في العلاقات الزوجية، بحيث يتفهم كلٌّ من الزوجين الآخر، و يتفقان على كيفية التعامل مع بعضهما بناء على ذلك.

- معرفة كيفية التعامل مع الذات.

كيف أتعامل مع نفسي؟!

نعم، مع نفسي، فعندما أكتشف ذاتي و نمطها، أحاول بعدها عدم الخوض في المجالات التي لا تناسبني، و في طبيعة الحال هناك موجه ذاتي تجاه هذه المجالات، لكن بعض الأحيان يقع الإنسان في حيرة عندما تكثر الخيارات، عندها يكون لتحليل أنماطه و من ثم معرفتها ذلك الدور الرئيسي في الاختيار، و اختيار المجال هو الأساس أو القاعدة التي يتوقف عليها أمر قد يكون بالغ الأهمية أو الخطورة.

أنماط الشخصية

أما أنماط الشخصية، فيمكن تصنيفها إلى أربعة أصناف على النحو الآتي:

1- النمط المتفرّد.

2- النمط التحليلي.

3- النمط التعبيري.

4- النمط الودّي.
و ما يلي هو تعداد لأهم صفات كل نمط منها، كلٌّ على حده:

حتى لا تملوا وتتعبوا من القراءة تابعوا معي الحلقة القادمة في شرح مفصل عن كل نمط ..
[BLINK]آمل من المشرفين إذا كانت هذه الدورة مكررة وقد تم طرحها في هذا المكان أن لا يتأخروا في حذفها
حتى لا ننشغل بشي مكرر
ولكم مني أجمل تحية
[/BLINK]

06-08-2009, 11:00 PM	#1
\| يحيــى فقيـــه \| كاتب مميز تاريخ التسجيل: Jul 2008 البلد: المدينة الحالمة الشقيق المشاركات: 2,976	دورة مصغرة بعنوان " أنماط الشخصية " لداعية .. ولكل أفراد المجتمع في الحقيقة أن هذه الدورة أخذتها في معهد الإدارة في جدة وقد استفدت منها كثيراً . ولعلي أضعها هنا للأستفادة منها وسوف أضعها على شكل حلقات حتى لا يمل القارئ . وعلى بركة الله تبدأ هذه الدورة : المقدمة خلق الله الإنسان و جعل له من مقومات النجاح ما يمكنه من خلالها القيام بالمهمات في حياته ... يقول تعالى: "الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى" [طه: 50]، و لكن كل شخص ينجح بأسلوبه .. حيث أن لكل شخصية نمطها، فيها مميزات أو إيجابيات و فيها سلبيات، فيحاول الفرد اكتشاف شخصيته و أنماطها .. و من ثم يطورها و يحسّن ما يحتاج منها إلى تحسين، لأجله و لأجل غيره، يتكيف مع غيره ... فيبلغ مرامه و يحقق أهدافه، و من أعظم هذه الأهداف: الدعوة إلى الله. إن الدعوة إلى الله يجب أن تسير بتكتيك و حسن تنظيم، قال تعالى: " و ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن" [ النحل : 125] ، فيعلم الداعية قبل إقدامه على الدعوة الوسائل و كيفية تطبيقها، و عليه أن يعلم أن هذه الوسائل تختلف باختلاف المدعو و حاله، و معرفته لنمط شخصية هذا المدعو سيسهّل عليه كثيرا دعوته، فيختار الوسيلة المناسبة في التعامل معه، و ذلك كله لا يكتمل إلا بمعرفة الداعية نفسه لنمط شخصيته، ليحاول أن يتناغم مع المدعوين، فيزيل كل ما بينه و بينهم من حواجز، فتتقارب الأنماط، و من ثم ينجح في مهمته. و من هنا، كان على الداعية التعرف على أنماط الشخصية، ليكون على إطلاع بصفات كل نمط، و من ثم تحديد أنماط المدعوين، و نمطه أيضا. فوائد معرفة أنماط الشخصية: من المعلوم أن دعوة الداعية قد تكون متعددة المجالات، فالأب و الأم قد يكونا داعييْن لأبنائهما، و الزوج و الزوجة كلٌّ داعيا للآخر، و المدير و المدرس و الموظف و الطبيب و غيرهم، فالدعوة ليست مقتصرة على مجال دون غيره، أو من هم خارج محيط الأسرة، بل هي أولى داخل الأسرة عندما يُحتاج إليها . و بشكل عام لمعرفة أنماط الشخصية فوائد عدة منها: - وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، و توكيل المهام التي تتناسب معه إليه. - معرفة كيفية التعامل مع الآخرين. -معرفة كيفية التعاطي مع الأبناء (من التحفيز، و العقاب..إلخ) -النضج في العلاقات الزوجية، بحيث يتفهم كلٌّ من الزوجين الآخر، و يتفقان على كيفية التعامل مع بعضهما بناء على ذلك. - معرفة كيفية التعامل مع الذات. كيف أتعامل مع نفسي؟! نعم، مع نفسي، فعندما أكتشف ذاتي و نمطها، أحاول بعدها عدم الخوض في المجالات التي لا تناسبني، و في طبيعة الحال هناك موجه ذاتي تجاه هذه المجالات، لكن بعض الأحيان يقع الإنسان في حيرة عندما تكثر الخيارات، عندها يكون لتحليل أنماطه و من ثم معرفتها ذلك الدور الرئيسي في الاختيار، و اختيار المجال هو الأساس أو القاعدة التي يتوقف عليها أمر قد يكون بالغ الأهمية أو الخطورة. أنماط الشخصية أما أنماط الشخصية، فيمكن تصنيفها إلى أربعة أصناف على النحو الآتي: 1- النمط المتفرّد. 2- النمط التحليلي. 3- النمط التعبيري. 4- النمط الودّي. و ما يلي هو تعداد لأهم صفات كل نمط منها، كلٌّ على حده: حتى لا تملوا وتتعبوا من القراءة تابعوا معي الحلقة القادمة في شرح مفصل عن كل نمط .. [BLINK]آمل من المشرفين إذا كانت هذه الدورة مكررة وقد تم طرحها في هذا المكان أن لا يتأخروا في حذفها حتى لا ننشغل بشي مكرر ولكم مني أجمل تحية [/BLINK] __________________ ((( أخـــلاقـــك مـــع الآخـــريـــن أجـــمـــل تــوقـــيــــع )))