[الوسعة]

بسم الله الرحمن الرحيم
بالله أستعين وأقول أن جراح هذه الأمة لم تقف عند حد خيوط سود ربطة ببعض اطلق عليها عقال.
أن مصاب هذه الأمة مصاب جلل وعظيم. كم من لابس لهذا العقال يزن عند الله الاف من الذين لا يلبسونه وكم من قلب صادق ينادي ربه وفوق راسه عقال أصدق من ألاف الرؤس التي ليس عليها عقال. لا يعني كلامي انني اذم من لا يلبس العقال.

لكن
ما وجد لدينا من مرض المظاهر دون نظافة المخابر هو من مشاكلنا الأجتماعية فحينما يرتدي الشاب أو الشخص قطعة من قماش نحكم عليه بالعصيان او أن نغير من نظرتنا له. أنني أطالب جميع من يرى ان للعقال وغيره علاقة بالآنحراف لأن يذكر حديث أو اية تدل على ان هناك علاقة بين الملبس وبين الأنحراف عن الدين.
أننا ونحن نربط الدين بالمظاهر أوجدنا قناعة لدى كثير من الأخوة الوافدين بأن يسلك هذا المسلك حتى يحظى برضى الجميع ويحقق ما يريد وان كان على غير قناعة.
ولعل القراءة المتوعية لحديث الرسول انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً . هي دلالة على اننا في بعظ الأحيان ربما نكون عوناً مع الشيطان على أخينا فبمجرد أن غير من شكله بأي صورة نرى انه تخالف رؤيتنا الآالتزامية فأننا نبتعد عنه لا بل وربما عديناه أو غمزناه. مما يسهل الطريق أمام الشيطان بأن يوقع بينه وبين الخير.
كم انخدعنا أو خدعنا بالمظاهر وهل كان النقيدان ومن سار على طريقه إلا نتاج اإنخداع بالمظاهر تظاهر بالآلتزام وركب موجة المظاهر وبدأ يتكلم بما يحلوا لنا حتى ان هناك من أطلق عليه لقب الشيخ منصور مع انه كان يحمل في قلبه مرض. والشواهد كثيرة على أمثاله.
أقول أتركوا الناس يلبسون ما بدى لهم وفق المشروع وأعطونا أناس عملين لهذه الأمة مللنا من الخصومات على توافه الأمور.
والله من وراء القصد