[أبو الطيّب]

[c]

وتوجهت لربي قيّام السماوات
بعد أن قرضت مني الساعات
لهواً وجهل وضلال 00 !
لهفي على عمر ٍ ضيَّعت أوَّله … وغال َ آخرهُ الأسقامُ والهرم
كم أقرع السَّنَّ بعد الفوت من ندم … وأين يبلغ قرع السن والندم
الحمد لله على أية حال
الذي لم يقبض روحي وأنا على
تلك الحالة من الغفلة ومن
الخوض في القيل والقال 00 !

قد أمست الطير والأنعام آمنة 00 والنون في البحر لم يخبأ لها فزع ُ
والآدمي بهذا الكسب مرتهن 000 له رقيب على الأسرار يطلعُ
إذا النبيون والأشهاد قائمة 00 00والجن والإنس والأملاك قد خشعوا
وطارت الصحف في الأيدي مُنتشرة 00 فيها السرائر والأخبار تطلع ُ
فكيف سهوك والأنباء واقعة 00 0عما قليل ولا تدري بما تقع ُ
أفي الجنان وفوز لا انقطاع له 000 أم الحميم فلا تـُبقي ولا تدع ُ
تهوي بساكنها طوراً وترفعهم 000 إذا رجوا مخرجاً من غمها قمعوا
طال البكاء فلم ينفع تضرعهم 000 هيهات لا رقية تغني ولا جزع ُ
لينفع العلم قبل الموت عالمه 000 قد سال قوم بها الرجعي فما رجعوا


إنها أيام قلائل وسنرتحلُ 00
فالعاقل خصيم نفسه

هذا وآخر دعوانا آن الحمد لله 0

[/c]