مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 15-08-2009, 05:58 PM   #8
الباسق
عـضـو
 
صورة الباسق الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 290
هذهـ الرسالة بعد التعديل ,,,


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ ....
أمــابــعــد

إنّ مِمّا ابتلينا به في الآونه الأخيرة هو تساهل وتهاون بعض الناس في حق الصلاة فمُقلٌ ومستكثر , فمن الناس من يتهاون في الحفاظ على التبكير للمسجد , ومنهم من يتهاون في الصلاة مع الجماعة , ومنهم والعياذ بالله من يتركها حتّى خروج وقتها , ومنهم وهذا أشد وهو من يتركها بالكلّيه وهذا يُخشى عليه الكفر إن كان جاحداً لها , مع أنّ من أهل العلم من يرى كفرهـ حتّى لو لم يكن جاحداً لها ولكنّه يتركها بالكلّيه فهو كافر .
ولا يخفى كل إنسان عظم فضل صلاة الجماعة جاء في الحديث

عن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‏"‏
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة، فكانما صلى الليل كله‏"

لكن بعض الناس يغفل عن هذا , ويعتقد بعضهم أنهّا سنّه فيتساهل فيها , فمن هذا المنطلق أحببتُ أن أوصي إخواني وأحبّائي من هذا المزلق الخطير .
في الحديث المتّفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال : " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبواً ، و لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً يصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم بيوتهم " .روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله : ليس قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أنْ يُرَخِص له ، فرخص له ، فلما ولى دعاه ، فقال : " هل تسمع النداء ؟ قال : نعم قال : " فأجب " . وهذا الرجل هو ابن أم مكتوم • و في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود عن عمرو ابن أم مكتوم قال : قلت : يا رسول الله ( أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني ، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال " تسمع النداء " قال : نعم . قال :" لا أجد لك رخصة " .
وقدإستدلّ أهل العلم بأحاديث كثيرة على وجوب صلاة الجماعة منها هاذين الحديثين , والنبي الكريم صلوات ربّي وسلامه عليه في مرضه الذي مات فيه , تقول عائشة أنّه أحس بخفّة ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقام يُهادى بين رجلين وإن رجلاهـ لتخطّان في الأرض من المرض الذي يعاني منه !!
فانظر باركـ الله فيكـ النبي الكريم الذي غُفِرَ له ماتقدّم من ذنبه وما تأخّر يعاني ويقاسي اللآلآم ولا يستطيع بأبي هو وأمّي أن يقف على رجليه من شدّة المرض ومع ذلكـ حرص على أن يصلّي جماعةً , فهو بفعله هذا بيّن لصحابته وللأمّته من بعدهـم عِظَم هذهـ الصلاة ..
فتعلّم الصحابة ذلكـ , [COLOR="darkred"]فهذا عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يقول [/COLOR](لقد رأيتنا ومايتخلّف عنها >أي صلاة الجماعة< إلا منافق معلوم النفاق)وتعلّم سلفنا الصالح أيضاً , فهذا سعيد بن المسيّب يقول: (ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة)
إذاً فلنصحّح مسارنا ولنتوب إلى الله جميعاً ولا سيّما أنّنا اقبلنا على شهرٍ عظيم وهو شهر رمضان المباركـ , فلنستقبله بنفوس توّاقه خاشعة منكسرة تائبة إلى الله تعالى فالله يفرح بتوبة عبدهـ ولن نعدم خيراً من رب يفرح ..
جاء في الحديث لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من رجل كان في سفر في فلاة من الأرض، نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فأوى إلى ظل شجرة، فوضع رأسه فنام نومة تحتها ، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها، فأتى شرفاً فصعد عليه فلم ير شيئاً، ثم أتى آخر فأشرف فلم يرى شيئاً ، حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فينما هو كذلك ، رفع رأسه فإذا راحلته قائمة عنده ، تجر خطامها ، عليها زاده طعامه وشرابه ، فأخذ بخطامها، فالله أشد فرحاً بتوبة المؤمن من هذا براحلته وزاده .عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة(
أسأل الله أن يتوب علينا جميعا , وأن يباركـ لي ولكم في شعبان , وأن يبلّغنا رمضان على خيرٍ وهُدى وصلاح , وأن يختم بالصالحات أعمالنا , وصلّى الله وسلّم وباركـ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .



أعتذر على الأخطاء وضعف التنسيق لأني كتبتها على عجل
الباسق غير متصل