[c]
فمامن شك أنها كارثة قومية أن يتخرج بعض الشباب
من الجامعات ولاعمل له غير التسكع للبحث عن وظيفة..
حتى إذا وجدها .. كان عمله الجلوس على مكتب بدون إنتاج
حقيقي أو بإنتاج متدني دون ذنب ولاجريرة.. ولكنه مثل
أمثاله في الوطن العربي الكبير ضحية سوء التخطيط
في التعليم.
والكثيرون جداً من أولئك الشبان غير سعداء
بالكلية أو المعهد الذي دخلو فيه ، والكثيرون جداً أيضا يشعرون
بسعادة مشوبة بخوف وعدم إطمئنان ، لانهم دخلو
كليات ومعاهد ماكان ينبغي لهم أن يدخلوها : جذبهم إليها
بريق الإسم وسمعة الحرفة : كلية العلوم أو الهندسة أو الاقتصاد
فدخلو- بالحق وبالاستثناء - وهم يجدون أنفسهم اليوم في طريق
لايأمنونه ، أولايأمنون على أنفسهم فيه .
والكثيرون منهم كذلك يسيرون في الطريق الذي قدر
لهم أن يسيروا فيه دون تفكير قليل أو كثير ، إنما هم راضون
دائما بما يجئ ، وحياتهم ليست من صنعهم ، ولكنها من صنع
الآخرين دائما هؤلاء هم الغالبية.
يتبع...
ولي عودة[/c]
__________________
[c]
[/c]
|