[ مـُـعـــــاذ الشمســـــان ]
قابلتـُـك مراراً .. تعاملت معك ، عرفتُ فيك روح الإبتسامة ، وطيب القلب ، والتربية الصالحة من لدُن والدك ووالدتك الصالحين بإذن الله .
[ معاذ ] كم ناديتني بكنيتي مراراً واليوم أناجي ربي وربـّـك بالعفو والمغفرة لك ولجميع المسلمين .
[ معاذ ] عرفك أحبابك .. أصدقائك .. قرابتك فأحبوك ، لأنك فرضت عليهم ذلك .
[ معاذ ] بكى لفقدك القريب والبعيد ، وكيف لا يبكون على [ مـُـعاذ ] .
بكيت كثيراً عندما إستقبلتُ والدك في المقبرة وهو نازل من تلك [ الكامري ] بمعية أخاك [ سفيان ] فإذا بوالدك يكتم دمعته وحزنه ، أما [ سفيان ] فغطـّـى وجهه من شدّة البكاء حتى خاطبه والدك بـ [ لا ياوليدي .. لا يا وليدي ] .
[ معاذ ] أنت الآن على بـُـعد أمتار من فراشك اليومي ، ولكنه فراش دائم أسأل الله أن يكون روضة من رياض الجنـّـة .
[ معاذ ] كأني بوالدتك ووالدك يـُـصبحانك كل صباح من تلك النافذة المطلـّـة عليك ، ولكن هيهات ، فأنت الآن تحت الثرى حتى ولو كانت مسافتك قريبة منهم .
[ معاذ ] سبقت مـُـحبوك ــ إن شاء الله ــ إلى جنات عدن ، هناك عند رحيم غفور .
عزائي لوالدك ووالدتك وأخاك ــ صديقي ــ [ سليمان ] ولأخاك [ سفيان ] ولكل من يـُـكن لك معزّة ومحبة .
|