قصيدة إبراهيم الربيش (المعتقل في جوانتنامو)
يسائلني عن الحــــال الحـــبيب ... ويبدو مـــــــــن كتابته الشحـوب
وقد جــــــافى المبيت بلا انيس ... واخفت حلو بسمته الخــــــطوب
يناديني فــــقدتك مـــنذ حــــول ... وشمسك قـــد تغشاها الغروب
وقد كـــــنت المجيب الى ندائي ... وشخصك حــــــاضر فلم المغيب
تذكر امـــــــــك الـــــــــظــــمأى ... بقلب به مــن شدة البلوى ثقوب
تقضي لـــــــيلها مــــــن غير نوم ... ويغلبها عــــــــــلى النوم النحيب
وترفـــــــــــع كــــــفها رباه ابني ... بحـــــفظك انت لي نعم المجيب
ويمضي يومـــــــــــها عبثا تنادي ... اريـــــــدك يابني الا تجــــــــــيب
اجبني يابــــــــــني ودع عقوقي ... بعيدانت عـــــني ام قــــــــــريب
وبنتك اشـــــــــرقت من غير نور ... مع الاطـــــــــفال يلهبها اللهيب
تنادي امـــــها في كــــــــل يوم ... ولون الــــــــــوجه مبتئس كئيب
ارى في الحي اطـــــفالا صغارا ... وللاطــــــــفال آباء تجــــــــــيب
ايا امــــــــــــــاه اين ابي مقيم ... ايا امــــــــــــاه اين ابي الحبيب
فقدنا والــــــدي فمتى سيأتي ... اجيبي هـــــــل ترين ابي يؤوب
فتنكأ جـــــــــرحها وتهيج اخرى ... ويفرق خـــــــــدها دمع سكيب
تكفكف دمـــــعها من غير صوت ... لــــــــيخسأ شامت نذل جريب
واخــــــــــــــــوان اخيات عكوف ... على الاحــــزان تجمعهم كروب
حبيبي ياعـــــــــزيز القلب صبرا ... فــــــــاني صــــــــابر جلد أريب
ولست مـــــــــباليا في اي واد ... من الــــــــدنيا تجمعت الخطوب
ولست مــــباليا في اي سجن ... مــــــــن الاوطان اقفلت الدروب
كـــــتاب الله خير الـــــــزاد فينا ... عــــــــــظيم وهو للبلوى طبيب
الى يوم الــقيامة سوف نمضي ... وثم هـــــنا لكم تشفى القلوب
ويعلم عـــــــندها نذل كــــــفور ... عـــــــــــقاب الله وهو لهم رقيب
__________________
هذا هدية من اخوي الفالي الرزين
الله يوفقك بالدنيا والاخرة
|