[بوق]

ال"الرياض" في جولة داخل سوق تمور عنيزة
اللهيبي من مكة المكرمة: أتيت لعنيزة بعد ما سمعت عن جودة تمورها المهنا من بريدة: سوق عنيزة يتميز عن غيره بالقصيم بخلوه من الغش

حركة كثيفة وسط ساحة التمور

في جولة أجرتها "الرياض" في سوق تمور عنيزة في صباح يوم الجمعة الذي سبق شهر رمضان المبارك والذي كان حافلاً ومزدحماً بزوار مهرجان عنيزة الدولي الخامس للتمور تم فيها إجراء العديد من المقابلات مع زوار المهرجان الذين قدموا من جميع مدن المملكة والدول العربية المجاورة وفي أولى ساعات الصباح الباكر والتي احتشد فيها الكثير من دلالي التمور والبائعين والمتسوقين تم أخذ لقاء مع الشيخ عبدالرحمن اللهيبي والذي قدم من مكة المكرمة من أجل أن يشتري تمر عنيزة الذي سمع عن جودته كثيراً كما قال وعند سؤاله عن انطباعاته تجاه السوق الذي دخله لأول مرة وشاهد فيه كثافة الحضور قال بت أفكر ملياً بأن أتاجر بالتمر في سوق عنيزة للتمور لأنه من أكبر الأسواق العربية التي شاهدتها والذي يشهد قوّة شرائية كبيرة كما أشاد بدور الجمعية التعاونية الزراعية بعنيزة مشغل مهرجان عنيزة الدولي للتمور وقال بأن دورهم وجهدهم واضح للعيان , وفي لقاء آخر أجريناه مع الأستاذ عبد الله المحيميد والذي قال إنه جاء من بريدة بحثاً عن السكري الطيب كما ثمّن جهود اللجنة الأمنية في المهرجان وطريقة تنظيمها في كيفية دخول السيارات وخروجها والتي لا تسبب مشاكل لمرتادي السوق بعد هذا تم أخذ لقاء مع الأستاذ محمد المهنا وهو أيضاً من مدينة بريدة والذي قال بأن سوق تمور عنيزة يتميز عن غيره من أسواق المنطقة بخلوه من الغش الذي وصفه بأنه معضلة أرقت الجميع ما عدا عنيزة التي استطاعت بطريقتها المميزة بعرض التمور وبأمانة تجار التمور فيها للقضاء على الغش , كما قال الأستاذ مشعل الشاوي الذي رافق عبد الله ومحمد من بريدة بأنه أعجب كثيراً في طريقة توحيد حجم العبوات وأنها تعطي شكلاً جميلاً وهي مصفوفة على الأرض وأن وجود عبوات التمر على الأرض تعطي المشتري الأمان بشرائها بعكس إذا ما كانت في السيارة فإنك لا تستطيع فحص العبوات بكاملها , وفي لقاء آخر أجريناه مع تاجر تمور قدم من الكويت كعادة سنوية لشراء التمور من سوق عنيزة وهو التاجر محمد الفرج الذي قال بأن مهرجان تمور عنيزة يتطور كثيراً في كل سنة وأن ما يشاهده من تنظيم وترتيب في السوق يجعل المشتري مطمئناً ومرتاح البال عند شرائه للتمر كما قال بأنه يغبط أهل عنيزة على هذا الذهب ويقصد في ذلك "السكري" الذي ذكر بأنه لا يغيب عن سفرته في رمضان المبارك , وفي مقابلة أخرى أجريناها مع الأستاذ محمد اليحيى والأستاذ عمر المفدى قالا بأنهما اعتادا في كل سنة القدوم لعنيزة في مواسم التمور للشراء منها , وذكرا بأن ما يعرض في عنيزة أجود أنواع التمور لذلك لم نعتد على أي سوق آخر غيره وذكرا بأن تغيير العبوات القديمة البلاستيكية إلى عبوات جديدة كرتونية تعد خطوة جداً مميزة حيث إن مع العبوات الجديدة لا توجد معناه كبيرة كما في القديمة عند نقل كميات كبيرة من عنيزة إلى الرياض حيث يسكنان أيضاً ذكرا بأن سوق عنيزة يتميز بالدلالين حيث لا يبخلون على المشتري بالنصيحة وتقديم المشورة لهم، وفي آخر مقابلاتنا في صباح الجمعة حظينا بشرف مقابلة الأستاذ أحمد العطالله الذي ذكر بأنه في آخر ثلاث سنوات لا يشتري إلا من سوق عنيزة للتمور لجودة ما يعرض فيه ولثقته بأن السوق خالٍ من الغش بسبب الطرق الأمنية المميزة التي تقدمها اللجنة المنظمة للمهرجان وخصوصاً الكرت الأحمر الذي وصفه بأنه يحمي المستهلك من الغش أيضاً الأستاذ أحمد امتدح الضيافة في المهرجان وقال بأن القدوم إلى سوق عنيزة للتمور يعتبر سياحة تدخل البهجة في قلوبنا.