ما هو الحل إذا لم يبقَ
من حكايا ألفي ليلة وليلة
الراعي وكلابه
" بين شاب وفتاة "
سألته الفتاة: ما هي مهنتك؟
قال الشاب:رئيس البصاصين وأنت ما عملك؟
قالت: أقوم على رعاية المرضى
قال : ووالدك؟؟
قالت: راعٍٍ
قال : كم عدد قطيعه؟
قالت: مائتي ألف ألفٍ من الأغنام والماعز
قال : وهل عند والدك كلاباً لهذا القطيع؟
قالت: عنده أعداد هائلة من الكلاب
قال : وهل هو يرعاهم؟
قالت: لا بل يحلبهم فقط
قال : وهل ما زال يحلبهم؟
قالت: لقد توفي والدي والآن يحلبهم شقيقي مع بعض الطيبين
قال : ومن أين يؤمن لهم العلف؟
قالت: من حليبهم وأعشاب مراعيهم
قال : وهل يكفيهم ذلك؟
قالت: ويزيد الكثير الكثير
قال : وماذا يفعل شقيقك بما يزيد؟
قالت: تسرقه الكلاب
قال : وهل هم يسرقون ذلك منذ زمن بعيد؟
قالت: لقد أتوا إلى القطيع من أجل السرقة
قال : لماذا لم يعاقبهم والدك؟
قالت: لو عاقبهم لما تركوه راعياً
قال: تعنين أن هناك مصلحة متبادلة, وشقيقك الآن ألا يؤدبهم؟
قالت: حاول مرة لكنهم أكلوا لحمه
قال : لماذا كان والدك يعتمد على هذه النوعية من الكلاب؟
قالت: لأن أصلها ذئاب ,فهي شرسة وحاقدة
قال : هناك نوعية من الكلاب لاتسرق لماذا لم يعتمد عليها؟
قالت: ليست حاقدة ولا يحبها والدي كما أنها لا تخلص له
قال : والآن ماذا يفعل شقيقك باللصوص؟
قالت: يؤدبهم مرة ويتجاهل مرة إلى أن يأتي المجهول بالحل
قال : والقطيع هل هو راضٍ بمعاناته؟
قالت: القطيع ذليل لقد روضه والدي فأكثر فيه الذبح
قال أًخيرا: ما هو الحل إذا لم يبقَ القطيع ذليلاً؟
|