السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أحبتي الكرام لعلكم تلاحظون كثرة انتشار جملة ( دمتم بود ) تذيل في آخر المقالات أو الردود .
وقد كنت أراسل الإخوة عبر الخاص .. ولكن وجدت أن العدد بدأ يزيد فأحببت التنبيه العام للجميع من باب التحذير وزيادة العلم .
والذي دفعني للبحث عن حكمها هو كلمة ( دمتم ) حيث أن الدوام لله .
وبالبحث وجدت فتوى وردت ضمن فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الثاني/ ص 157
تحت عنوان : ختم المكاتبات بكلمة ( ودمتم )
السؤال الثالث من الفتوى رقم : ( 5609 )
س3 : ما حكم تذييل الخطابات والعرائض بكلمة (ودمتم) ؟
ج3 : يكره ذلك ؛ لأن الدوام لله سبحانه والمخلوق لا يدوم .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة / عبد الرزاق عفيفي
عضو / عبد الله بن قعود
ويقول فضيلة الشيخ : بكر أبو زيد
في جوابه عمن سأله عن الحكم في قول دمتم بود ..
قال فضيلته :
قال الله تعالى : (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .
فالدوام لا يكون إلا لله سبحانه ..
وهذه اللفظة (( دمتم )) الجارية
في تذييل المكاتبات الودية ينبغي التوقي من إطلاقها ،
وإن كان المراد بها الدوام المطلق لا يكون إلا لله سبحانه .
انظر معجم المناهي اللفظية : ص ( 641 )
والله تعالى أعلم
هذا ما أردت توضيحه وبيانه للفائدة ..
فاللهم اغفر لنا ما كان من جهل ونسيان ....
ولكم مني أجمل تحية .