[تباشير المطر ~]

فقط لأجلك !

وهذا الموقف حصلّ لأختي العام الفائت في الإجازة الصيفية
عندما كنا مسافرين وهي جلست عند خالتي تقول :
قُمنا في الظهيرة ووضعوا خالتي الإفطآر ,
وبدأت برفع المائدة وكنت أقول بنفسي [ يآرب لأجلك لاأريد من أحد ان يشكرني ]
تقول كنت أقولها من كل قلبي فحقًا انا اعنيها ,
وحقًا لم يرها أحد أو يشكرها ولكن انظروا ماذا حدث .. !
كان جوالها ليس فيه رصيد والمال الذي معها لايكفي وقارب على الأنتهاء !
جائت خالتي واشترت لها بطاقتان شحن واعطتها مال وبسخاء وحلفت أن لاترجعها !واقسم لكم باالله رجعنا من بعد السفر وخالتي وبناتها وحتى زوج خالتي
يمتدحونها لنا , تقول أختي :
[ صدقيني يانورة اني لم أفعل شيئًا حتى يمتدحوني !
فقط نويت ذاك العمل البسيّط من كل قلبي لله
وحتى انهم لم ينتبهوا اني رفعت معهم المائدة ]
أرأيتم أحبابي ماأكرم الله !
شكرها على لسان الجميع لأنه أخلصت النيّه لله جعلت ذاك العمل له ُ وحده ,
وهو من يستحق الشكر وهو الذي لو كتبنا شكرًا له من دمائنا
لما شكرناه حق شكره سبحانك ماأرحمك سبحانك ماألطفك .

وأيضًا هذا موقف حدث لي :
كنت في الصف الأول ثانوي وأتت المراقبات وهن يهتفن :
هيّا هيّا يابنات محاضرة لأحداى الداعيات في الساحه ,
أسرعت لحقيبتي لأخذ منديل واردت إرجاعه للحقيبة
فقلت في نفسي سأخذه فاالمحاضرة [ حصتان كاملتان ]
[ قد تحتاج إحداى الطالبات لمنديل]
وقلت من أجلك فقط يااالله سأفعل ذلك ,
واقسم لكم في ذلك اليوم المعلمات يبتسمن لي لاأعلم ماالسبب !
والطـالبات لم تصرخ إحداهن في الزحام : لتقول يوووه إبتعدي الاترين أمامك !
لذلك عند أي عملّ إستحضري النيّه لأجل الله تعالى
تقول إحداى قريباتي وهي تشتكي :
انا أخدم الناس ولكن في وقتها يشكرونني وبعدها وكاني لم افعل شيئًا !
أحبابي لاتقولوا هي من أجل الله فلستحضار النيّه شيئ أخر له لذة خاصة
سأخبركم بموقف لتتضح الصورة أكثر ياغالياتيّ ,
والدتي قالت : نورة انتبهي لأختك
[ أذكر ان اختي الصغيرة لاتنام وتزعج والدتي وهي مريضة الضغط والسكر ]
وجلست عندها طيلة الليل انا أقول في نفسي عندما تقوم أمي من النوم ,
لترى اني اهتتمت بأختي طيلة اليل ستشكرني حقًا ! < لاحظوا النيّه
فأفتح لها قناة المجد , واجلس لفتح النت أو اعمال اخرى ,
المهم , عندما إيقضتها لصلاة الفجر : قامت بتوبيخي انت ِ لماذا لاتنامي لماذا ولمـاذا ؟
وقلت : أني جلست عند الصغيّره وانا اريد أن انام ولكن جلست لكي تنامي وترتاحي !
قالت : انت كاذبة بل للجلوس امام الأنترنت وهذا مالا أرضاه وانت تغضبيني ولا ترضيني !
وقلت : انا لاأريد ولكن لأجلك فاالصغيّرة لاتنام !
قالت : بل تنام إذا رأتك نائمة !
قلت : حسنًا سأنام غدًا وسنرى !
وفي اليلة التي تليها لم تنم واحاول ان تنام ولم تنم تلك الصغيرة المؤذية
وانا نمت وذهبت لوالدتي وبدأت بإزعاجها !
فاأصبحت أمي بصداع شديد طيّلة اليوم لأنها لم تنم حتى الصبّاح من الصغيرة !
قلت : أريتِ ياامي لاتنام فعندما كنت معها لم تتعبي واليوم مريضه بسببها لأني نمت < لاحضوا أذكر لها مافعلت وكأني صاحبة الفضل غفر الله لنا جميعًا
فجلست عندها في اليلة التالية , وقلت لاأريد شكر من أحد فقط من أجلك ياالله
واقسم لكم باالله ان اختي نامت ونهضنا في وقت مُبّكرّ [ كنا في إجازة ]
وامي تدعوا لي وتشكرني من كل قلبها !
وطيلة ذلك اليوم ونحن سعداء والله الحمد ..
أرأيتنّ حبيباتي كيف رحمة الله إذا وجهتي عملك خالصًا له ,
ناهيك عن أجره في الأخره !
فلاتسمحي لنفسك أن يرى الناس عملك لكي يشكروك حاولي
وجاهدي حبيبتي من أجله من أجله سبحانه هو فقط .