أنا أجزم بأن أغلب الطلاب فرحين بالتأجيل ليس خوفاً على صحتهم، وإنما هروباً من الدراسة والعلم والتعلم.
التأجيل أو عدم التأجيل لن يؤخر شيئاً ولن يمنع المرض من الانتشار، قد يخفف من انتشاره لا قدّر الله، ولكنه لن يمنعه.
الوضع لدينا مزرٍ للغاية والعناية الصحية قد تصل إلى -10% أو أقل من ذلك بكثير، بمعنى أوضح إن تم التأجيل فهذا خوفاً من أن تفوح رائحة وزارة الصحة أكثر مما هي عليه ويتضح عند ذلك رداءة قطاعنا الصحي وكيف وصل به المآل.
وفي النهاية يبقى أن المرض أخذ أكبر من حجمه وأعطوه الناس حجماً أكبر مما هو عليه، صحيح أنه مرض حقيقي يصيب الإنسان ولكن ليس بهذا التهويل الذي نشروه.
يقول كثيرون من الخبراء بأن مسألة تهويل المرض ماهو إلا عملية لتنشيط عملية صناعة الدواء والركود الاقتصادي الحاصل في الاقتصاد العالمي والاقتصاد الأمريكي على وجه الخصوص.
يقول لي أحدهم ممن يعمل في مجال الأدوية، إنهم مروا بمحنةٍ حرجةٍ للغاية إبان الركود الاقتصادي فالشركات في أمريكا وكندا توقفت عن الإنتاج لأن الشراء قد قل ولأنها على وشك الإفلاس، وهذا يؤكد قول الكثيرون من الخبراء.
ولو رأيتم فإن من سيطرح الدواء المضاد ماهي إلا شركاتٍ أمريكية في بداية الأمر لكي تربح وتدخل المليارات ثم سيفتح المجال بعد ذلك للشركات الأخرى من دولٍ أخرى.
يبدو أنني شطحتُ بعيداً عن الموضوع، ولكن الكلام يجرّ بعضه بعضا.
في أمان الكريم.
__________________
"إن بوادر النصر قد لاحت في الأفق وإن دين الله منصور رضي من رضي وسخط من سخط".
فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
|