 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
وما زال مسلسل الاستهتار واحتقار الأعضاء هنا .... !!!!!!!!!
اللهم عجل بهلاكها .. أو هدايتها ... |
|
 |
|
 |
|
أخي الفاضل تويوتا ..
قد يجد المرء من بعض إخوانه المسلمين بعض الأخطاء أو الزلات لكن لايقود ذلك إلى الدعاء عليهم بالهلاك
والإقتصار على الهداية أفضل فنحن ندعو رب رحيم .
ولو ناصحت أختنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( حسب إمرء من الشر أن يحقر أخاه ) وحديث ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره ) لكان أهدى وأحسن وماعليك إلا البلاغ .
***
وأقول مداخلاً لبعض الردود على هذا الموضوع
فأقول أن الناس يتفاوتون في سقوط دمعاتهم .
فمن الناس من لايملك دمعته وعلى أي شيء تسقط . وهذه أطباعه التي خلقها الله له .
ومن الناس من هو جامد العين ولو بلغت به الأحزان فدموع صعب سقوطها بل تراه يصنت ويطبق بشفتيه لايتكلم . وهذه أطباعه التي خلقها الله له .
وقرأت عن الإمام ابن حزم حين وصف نفسه بأنه جامد العين ويقول هذه نفسي وهذه أطباعها بعكس صاحبي لي فهو يبكي على أي شيء .
ثم إنه لايلزم من جمود العين قسوة القلب . بل رأيت من بعض الرجال من هو صاحب صدقات وعطف على المساكين دون إسبال للدموع .
وتبقى أطباع الناس تتفاوت وتختلف في كبت وكتم الأحاسيس المشاعر .
فمن الناس من يستطيع كتم أحزانه ولايرتاح بالبكاء والفضفضة للغير
وهذا رأيته من بعض أصحابي أسأله مابك مالذي يحزنك فلايجيبني ولاكأنه يشكي من شيء .
ومنهم من لا يرتاح ولاينفك عنه جاثوم الحزن حتى يبكى ويشكي لغيره .
ولي صاحبي لو حدث له أدنى مشكلة فلاتنشط نفسه حتى يحادثني بها .
**
وهل الرجل يضعف أمام بكاء الأثنى ؟
أقول / عند يرى الإنسان أحد يبكى ويصيح بالتأكيد أن نفسه تستعطفه على ذلك الباكي .
ولانستغرب من البعض حينما تتعسر لديه بعض المطالب يلجأ إلى حل أخير وهو البكاء وحتى يسترحم من أمامه .
ولذا أهل جهنم يبكون أشد البكاء يريدون أن يخرجوا من جهنم ولإن جميع السبل تقطعت بهم وليس لهم إلا البكاء والصياح ولكن هيهات هيهات ( ولايظلم ربك أحد )
والرجل حينما يرى المرأة تبكى أمامه بالطبع تستعطفه وتزداد عاطفته عندما يكون البكاء على أمر مهم وتكون قريبة له كزوجته أو أخته ...
لكن أرى من بعض الأخوات من تبكى على أي شيء يأن بها . وهذا لايصلح .
وهذه نصيحة مني لكل فتاة وغيرها
أن لاتكثر البكاء أمام زوجها حينما يتعسر لها مطلب .
زوجك أو أخوك أول مرة يراك تبكين سيعطف عليك ! وكذلك المرة الثانية سيعطف عليكِ والثالثة كذلك .. لكن إن أصبح هذا عادة لكِ
فسترخص دمعاتكِ أمامهم ولن تؤثر فيهم ,لإن كثر الإمساس يقلل الإحساس . ولاملامة عليهم .
وعلى المرء أن يجعل دموعه لله !
فإذا ألم بك حزن وضيق ونكد !
فبث شكواك إلى خالقك ..
فالبكاء أمام الله معزة .. والبكاء أمام المخلوق مذلة .
فيعقوب عليه السلام حين فراق يوسف بكى وبث شكواه إلى الله .
والعلم بالتعلم والحلِمِ بالتحلم ولابد أن يعود المرء نفسه على ألا يبكي إلا على شيء يستحق البكاء
كموت حبيب وغيرها مما تستحق البكاء عرفًا وعند العقلاء .
لا أن يبكي المرء على عشيق أو شيء تافهِ . وإن كان عادةُ المرء البكاء .
**
ولقد علمت عن أحد الأشخاص أنه يبكى من حين يتوسد فراشه إلى قبيل أذان الفجر يبكي على عشيق له قد ذهب وتركه (طبعاعشق محرم)
بيده منديل يمسح دمعاتهُ في جوف الليل والناس نيام .
قلت لوكان هذا البكاء في قيام وصلاة الليل ماذا سيكون حال هذا الشخص .
وشتان مابين شخصٍ يبكي ساجد لله خاضع له !
وبين شخص ينظر إلى شاشة جواله وصندوق الوارد ويبكي على فراق عشيقه !
لكن القلوب بيد الله .
أسأل الله أن يعصمكم من الأحزان .
هذه كلمات جالت وصالت في نفسي .
وعذراً من صاحب الموضوع على الأطالة ..
.
.
آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 31-08-2009 الساعة 05:50 AM.
|