[أبو ريّـان]

على هامش هذا الموضوع /


كلامي السابق عام لجميع المساكين والفقراء المتعففين وغير المتعففين ..
وضربت مثالاً فيمن يقف على عتبات المساجد, لإن الجميع يراهم وبشكل شبه يومي .
وإلا الأقربون أولى بالمعروف فينظر المرء في جيرانه وأقاربه ولايحرم المسلمين من ماله .

لاننكر أبداً أن هناك من يطلب أموال الناس استكثاراً .. وأن هناك من يشحذ وهو كاذب .. لكن نحن بشر وليس لنا إلا الظاهر والسرائر نوكلها إلا الله ..
وإن علمت عن أحدهم أنه يطلب ويشحذ استكثاراً لالحاجة فهذا تمسك الصدقة عنه .
ويستوجب عليك دفعها لمن يستحق . وشدة التحري لايلزم منه إمساك المالوإبدأ الوسوسة
كلما رأيت مسكينًا ظننت يكذب بل أنت تنفق لله وحده وعلى نيتك يأتي الثواب فالمرء لايحاسب فيما يجهله .


هناك مساكين يوميًا نراهم أمامنا ..ونغفل عن مساعدتهم ألا وهـم عمال النظافة في الشوارع ..
هؤلاء تجد ملابسهم رثة وسيما الحاجة تبدو على ملامحهم .
جرب يومًا وأعطي أحدهم خمسة ريالات أو أكثر, وأنظر إلى فرحته بذلك
أذكر أعطيت أحدهم بعضًا من المال والله يا أخوتي أنه تلعثم وعجر ينطق لسانه من فرحته .
وإن تيسر لك أن تشتري له من البقالة بعض من المشروبات الباردة فأنت تدخل الفرحة في قلبه , وهذا خير عظيم .

قد يتبقى شيء من الطعام خاصة في رمضان فجيد أن يجمع ويطيّب ويذهب به إلى بعض المساكين أو الفقراء أو عمال محطة أو ممن هو محتاج
وهل تصدقون أعرف عائلة منذ سنوات عديدة وغالبًا لاتأتي لهم مناسبة أو وليمة في بيتهم إلا ويحسبون حساب أحد المساكين الذين من حولهم مثل عمال محطة أو غيرهم
لذا أحيانًا هؤلاء المساكين ينتظرون كل ليلة خميس أن يؤتى إليهم بالعشاء ..
وهذا باب خير الجميع يستطيع فعله , لكن بعضنا عجاز ومتكاسل ومتهاون يرمي الطعام في المزبلة ولايعلم أن هناك من يتمنى فضلات هذا الطعام .
ويارب لاتبدل علينا نعمتك .

هذه النقطة قد تخص أخواتنا الكريمات .. لو تحتسب إحداكن في عمل طبخة غداء أو عشاء أو أي طبخة معينة وتخصصها إلى أحد المساكين من حولهم .. ستجدين راحة نفسية وطمانينة في نفسك بعد هذا العمل ولإن هذا الأمر يرضي رب العباد . وربما تنفتح لكِ أبواب خير لاتخطر ببالك .


ليس شرطًا أن يكون المسكين مسلمًا أم كافر بل أحيانًا إهداء الطعام إلى الكافر سببًا في اسلامه وأحد الأشخاص أعرفه تسبب في دخول نيبالي في دائرة الإسلام بأن تصدق عليه ببرميل غاز, وأيضًا كلما تبقى طعام عند أهله أتى به إلى هذا العامل مع أصحابه .
وكانت سببًا في حبه للإسلام وأيضًا قيادة إلى إسلام عمال أخرين .
ويالله من فضلك فالخير يجر معه خير وهكذا فعلامة قبول الحسنة أن يعمل بعدها حسنة .




ولدي بعض القصص الواقعية أرويها بسند متصل رجاله ثقات ) :



دمتم بحفظ الله .

محبكم /

.