مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 04-09-2009, 01:08 PM   #9
| يحيــى فقيـــه |
كاتب مميز
 
صورة | يحيــى فقيـــه | الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: المدينة الحالمة الشقيق
المشاركات: 2,976
اقتباس
عنوان الفتوى وقفة شرعية مع حدث محاولة الاغتيال </B>

المفتي د . يوسف بن عبدالله الاحمد رقم الفتوى 34038 تاريخ الفتوى 9/9/1430 هـ -- 2009-08-30 تصنيف الفتوى الفقه-> قسم الجهاد-> كتاب الجهاد-> باب مسائل متنوعة السؤال تحدثت وسائل الإعلام بقوة عما قام به أحد المطلوبين أمنياً من محاولة اغتيال فاشلة لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساء يوم الخميس الموافق 6/9/1430 هـ وذلك بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه في قصر الأمير محمد بن نايف حفظه الله.
إلا أننا بحاجة إلى توضيح الجانب الشرعي مما حدث ؟

الجواب قتل الإنسان نفسه أو غيره من الأنفس المعصومة ، عَدَّه العلماءُ أعظمَ ذنب في الإسلام بعد الكفر بالله تعالى.
قال الله تعالى :"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" (النساء93).
وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :" لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ، ما لم يصب دما حراماً" أخرجه البخاري من حديث ابن عمر.
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ..ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة،ومن لعن مؤمناً فهو كقتله ، ومن قذف مؤمناً بكفْر فهو كقتله " أخرجه البخاري.
وأدعو كلَّ مَن يُفكر بمثل هذا العمل، أو يَرضى به، أو يُخطط لمثله ، أو أعلن عن تبنيه ؛
أن يتأمل : هل في عمله هذا نصرةٌ للدين، أونشرٌ للإسلام، أوتحقيقٌ لمرضاة الله تعالى؟!.
ولا يجوز أن تكون العاطفةُ، أو شعورُه بالظلم، أوالقَهْر؛ بحقٍّ أو بغيرِ حَقّ، سبباًَ في الغلو، والاندفاع، والجزم القاطع بصواب اجتهاده،
ومحاربة كلّ مَن يخالفه من العلماء.
وليتذكر أن الغاية التي من أجلها خُلقنا، إنما هي تحقيق العبودية لله تعالى، فنسعى في نشر الإسلام، وتَعْبِيد الناسِ لله وحده،
وأن تكون شريعةُ الله تعالى هي المهيمنةُ على الأرض كلها.
أما استهداف الأجهزة الأمنية والقائمين عليها فإنه يؤدي غالباً إلى خلل الأمن في البلاد كلها،
وإذا اختل الأمن عسر ضبطه من جديد، وانتشرت الفتنة في البلاد، وسفكت الدماء، وسرقت الأموال،
وانتهكت الأعراض، وأوقفت المشاريع الدعوية، واغتنمها أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والرافضة والمنافقين.
ثانياً: وظَّف المنافقون هذا الحدث عبر وسائل الإعلام بالنيل من الدين والعلماء والصالحين
والمناهج الشرعية في التعليم العام بالمملكة ، والواجب على الأمة فضحهم ، والحذر منهم، قال الله تعالى :
" وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ
كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" (المنافقون4).
ثالثاً: ينبغي على الأمة البعد عن الأسباب المعنوية لهذه المصائب، وهي المعاصي من الأفراد والجماعات؛
كترك الصلاة والزكاة ، والربا ، والفساد الإعلامي ، والظلم وغيرها.. قال الله تعالى :
"ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (الروم41).
رابعاً : أدعو العلماء والمشايخ إلى فتح أبوابهم وقلوبهم للشباب، وبذل الوقت لهم، والجلوس معهم، واتساع صدورهم للنقاش ،
من خلال الدروس العلمية، واللقاءات المنزلية، وغير ذلك.
وفي المقابل أدعو الشباب إلى التواصل مع العلماء، وحضور مجالسهم، ومناقشتهم فيما أشكل عليهم؛
لأن المقصود هو البحث عن الحق الذي أمر الله تعالى به بالدليل من الكتاب والسنة.
أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وأمننا، والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قاله وكتبه:
د.يوسف بن عبدالله الأحمد
. 9/9/1430هـ

أختي " فتى الظل " أسجل هنا وفي كل مقالتك حبي لك وتقديري .
واستسمحك عذراً . تمنيت أنك نقلت لنا الفتوى فقط ، فقد عبر الشيخ عن رأيه . ولم أرى في فتواه إلا الإدانة لهذا العمل الإجرامي . وأضم صوتي لصوت أخي " الحزين " فيما قال .
لك مني أجمل تحية .


[FRAME="2 50"]
[BLINK]قريباً لقاء الإثارة والتشويق[/BLINK]
حصري على شاشة منتدى بريدة ستي

( أبو معاذ والبراء ) في أقوى برنامج حواري صريح يكشف الكثير من الخفايا في

( دائرة الضوء )
مع مشرف الساحة المفتوحة والمراقب العام
( أبو محمد النجدي )
+ لقاء مفتوح مع الأعضاء [/FRAME]
__________________
((( أخـــلاقـــك مـــع الآخـــريـــن أجـــمـــل تــوقـــيــــع )))


| يحيــى فقيـــه | غير متصل