 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها الواقعي 9 |
 |
|
|
|
|
|
|
أخي الكريم عبدالله
لدي تساؤل : هل أنت تقرأ لأجل الكاتب أم لأجل المكتوب ؟
|
|
 |
|
 |
|
أهلا بك أخي الكريم ..
و أنا أحضر لكتابة هذا الموضوع خطر في بالي وضع هذا الإشكال ، و لكن كتب الله علي النسيان فأهملته ، و الإشكال في أن ( الحكمة ضالة المؤمن ) و هذا حديث ضعيف ، و لكن مهناه صحيح ، و يشهد له الحديث الصحيح لما استفاد أبو هريرة رضي الله عنه من الشيطان ، فأقره النبي عليه الصلاة و السلام .
و علينا أن ننظر إلى المعلومات و نأخذ الحق من أي أحد ، و أنا أقرأ لكثير ممن كفر بالله و استفدت من المعلومات التي عندهم ، و لكن ليس هذا في كل شأن ، بل إن هناك ما يستلزم الدقة ، و تحري المعلومة و صاحب المعلومة ، و هذا لا يحدث إلا من عالم ضليع ذاع صيته و عُرف بعلمه ، و كان من أهل الميراث النبوي الكريم ، لا سيما في قضايا الأمة الكبرى ، و
أنا ذكرتُ قضايا الأمة الكبرى في العنوان لكي لا يقع أحد في اللبس . فهناك مسائل تتعلق بالأمة كلها ، و تتعلق بها دماء المسلمين و أعراضهم ، و لا ينبغي أن تترك لكل من أراد أن يتحدث فيها ، و يدل لهذا قول الله تعالى : {
وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} ، و قول الله تعالى : {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} . ووجه الدلالة في هاتين الآيتين
أن الله تبارك و تعالى أرشد عباده حين الاختلاف و النزاع إلى الرجوع إلى أولي الأمر ، و إلى الذين يستنبطونه ، و أهل العلم بين الأمة لم يكونوا يومًا من النكرات ممن لا يُعلم كيف كان تعلمهم ، و ماهي مذاهبهم ، و ماهي مناهجهم الذي من خلالها يجتهدون .
و أنا لا أخالفك من حيث الأصل ، و لكن هذا الأصل له استثناء حينما يأتي الحديث عن قضايا بهذه الحساسية .
لعلي أتيت في هذه العجالة على ما تريد .. وفقك الله حبيبي الغالي ، و كتب لنا و لك النجاة .