[الواقعي 9]

اللهم إني صائم

أولا : لم أجد أحدا يردد ذلك الحديث بفهمه الخاطئ إلا قلة جهلاء من الرجال .
لذا لم أر مبررا لطرح هكذا موضوع

أيضا آلمني هجومك المقذع على الآخر وكأنه وحش كاسر ، وكأن رفعة المرأة لاتتم إلا بانحطاط الرجل والانتقاص منه
وتجسدت تلك الفكرة في هجومك غير المبرر على فارس فجعلتيه أنموذجا للرجل المتخلف ...

مع أني أراه أرقى مما وصفت ، وأشكره على طرحه

ويشرفني أن أكرر ماقاله هو وأحد الإخوان وليس المغزى انتقاص المرأة بل بيان فضل الرجل

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ:



قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:

" قُمْتُ عَلَىَ بَابِ الْجَنّةِ ، فَإِذَا عَامّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ .

وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدّ مَحْبُوسُونَ ، إِلاّ أَصْحَابَ النّارِ، فَقَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَىَ النّارِ.

وَقُمْتُ عَلَىَ بَابِ النّار ِ، فَإِذَا عَامّةُ مَنْ دَخَلَهَا النّسَاءُ ". رواه مسلم


روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ صلى الله عليه وسلم : «‏ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ ،‏ فَتَنَاوَلْتُ عُنْقُوداً ،‏ وَ لَوْ أَصَبْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا ،‏ وَ أُرِيتُ النَّارَ ،‏ فَلَمْ أَرَ مَنْظَراً كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ ،‏ وَ رَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ »‏ .‏ قَالُوا بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : «‏ بِكُفْرِهِنَّ »‏ ، قِيلَ : يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : «‏ يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ،‏ وَ يَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ ،‏ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ،‏ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئاً قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْراً قَط"
و فيه أنَّ أكثَرَ أهل النار من النساء ، و لكن ليس كلّ النساء ، بل أولئك اللاتي يَكفُرن ( أي يجحَدنَ حقَّ ) العشير ( و هو الزوج ) ،
أما القانتات الصالحات فهنّ ممّن لا خوفٌ عليهم و لا هُم يحزنون ، و قد جاءت أحاديث كثيرة تُبشِِِّرُهُنَّ بحُسنِ الجزاء ، و من ذلك ما رواه أحمد في المسند عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «‏ إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَ صَامَتْ شَهْرَهَا وَ حَفِظَتْ فَرْجَهَا وَ أَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ »‏

وددت أختي الكريمة لو كان موضوعك عن عظم حق الزوج لأنه موضوع حساس يحتاج إلى تنبيه لكثير من الأخوات

قال الزيلعي :
( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة ، آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد . وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .

قلت : رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عمرو بن مرة فقال حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع مرة يحدث عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع " إلى آخره سواء .
وبهذا السند والمتن رواه الثعلبي في تفسيره

والحديث رواه البخاري في صحيحه ليس فيه خديجة ولا فاطمة رواه في بدء الخلق في باب قوله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون من حديث مرة الهمداني عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنة عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . انتهى ) .

تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ( 4 / 67 )

والذي وقفت عليه في الحلية ( 5 / 99 ) في ترجمة عمرو بن مرة ؛ بلفظ : ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) .