.
الوقفة الثالثة
.
قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} [النساء:108]
.
.
هنا إنكار من الله عزَّ وجلَّ على المنافقين لمخالفة واقعهم لسريرتهملخوفهم من من انكار الناس عليهم ويجاهرون الله به لأنه مطلعٌ على سريتهم وعالم بضمائرهم ويتوعدهم الله عزَّ وجلّ بيوم القيامة وانهم مهما انتصروا في الحياة الدنيا بما أبدوا وحكم لهم بذلك عند الحكام الذين يحكمون بالظاهر , وهم متعبدون لله بذلك, فماذا سيكون صنيعهم أمام الله عزَّ وجلّ الذي يعلم السر وأخفى! ومن ذا الذي يتوكل لهم يومئذ بترويج دعواهم؟
...
...فلنمحص أنفسنا ولننقي سرائرنا لله...
وقانا الله وإياكم
.
.
.
-----------------------------------------
*المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير.