عيون مفتوحة !
وشكوك بقوالب جاهزة !
ينظر إلى هذا ! ويُفسر حركات ذاك !
بل إذا رأى زوج وزوجته متماسكين الأيدي في مركز تجاري
بدأ يوزع جملة من الشكوك ! من هذا !
هل هو زوجها ! أم من يكون 00000؟
قالب الظن السيئ جاهز في أولويات الظنون !
لو نظرت إليه إمراءة نظره عابرة غير مقصوده
لظنَّ أنها هامت في حبه ! وأن العيون لغة الحب الأولى !
حتى اصبح يترجم تلك النظرة الغير مقصودة إلى مايريد ويشتهي !
لو إتصل عليه رقم واذا بالمتصل فتاة غلطت في الرقم
إما بتقديم رقم على آخر فأتصلت بهذا على سبيل الغلط !
فيرسم هذا الشخص بذهنه مسلسل رومنسي تتعدد فصول الحب فيه !
وهي اتصلت على سبيل الغلط !
يظن أنها معجبة ! أو قريبة له ! أو ترمز لأشياء أخرى !
يفسر هذا الاتصال من تلك الفتاة على مايريد ومايميل !
حتى يخزن رقم تلك المسكينة في هاتفة كي يصُب عليها
وابلٍ من الرسائل العاطفية وأن الحُب بدا يسري في عروقه !
ثم يبدأ يتغزل في صوت تلك المتصلة بالخطأ من خلال رسائلة !
هذه الأمور ليست من الإسلام في شيء بل هي دلائل نقص حاد
في الدين التربية بل في الرجولة وشيم الإنسان العربي !
ديننا هذبنا أن لانتعقب الناس ولا نفسر حركاتهم وسكناتهم !
وأن نهتم بأنفسنا وأن نُحب لأخينا مانُحب لأنفسنا !
ولسنا مسؤولين عن تصرفات الآخرين بقدر مانحن محاسبون على تصرفاتنا !
حفظكم الله بحفظه وحرسكم بعنايته 0
أخوكم أبوغسان
فجر يوم الاثنين السابع عشر من رمضان