* * *
يانَفس توبي فإن الموتَ قد حانا .. واعص الهوى فالهوَى مازَال فتّانَا
الهروب إلى الله يا ذكاء ..
من المؤكد أن المسكن والملجأ سيكون آمن ومضمون ..
ومع أنه أشد أنواع الهروب في الحياة قراراً ..
من هُروب اللّص من أيدي الأمن ..
أو هروب القاتل من أنظار العدالة ..
فهؤلاء سيهربون لا محالة ..
لأنهم سيقعون يوماً من الأيام ..
ولكن الهروب من المعاصي ، والضيَاع ، والهمَّ ، والأحزان ..!
إلى الربّ سبحانهُ وتعالى .. !
صعب جداً قليل من يستسيغ فكرته ..
ولكن ما إن تميل النفس إلى التفكير بالهرَب من تلك النجاسات ..
التي تُذهب إلى الجحيم واللهب والقعر ..
حتى يُيسر الله الطرق الموصلة إلى ملجأه وأمانهِ تعالى ربنا سبحانه ..
وتنقلب تلكَ الصعوبةِ إلى سهولة وبساطة ..
جعَلنا الله وإياكِ .. ممّن يهربون إليه كل حين ..
ويجدّدون اللقياء بالله عن طريق التوبة المتكررة ..
وُرُوْدِيْ العَطِرَةُ لَكُمْ
* * *
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|