[ايـ ق ـاع الزم ـن]

.
الوقفة الخآمسة
.
,
قال تعالى :{أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مّن قَرْنٍ مَّكَّنَّـٰهُمْ فِى ٱلأرْضِ مَا لَمْ نُمَكّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا ٱلسَّمَاء عَلَيْهِم مَّدْرَاراً وَجَعَلْنَا ٱلأنْهَـٰرَ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَـٰهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً ءاخَرِينَ}....
,
,
يحذّر الله سبحانه وتعالى المؤمنين مما حصل للأمم من قبلهم , حيث رزقهم الله المال والأولاد والأعمار , والجاه العريض والسعة والجنود,(مدراراً) آي جاء هذا الرزق متتالياً شيئاً بعد شيء , وأكثرنا عليهم أمطار السماء وينابيع الأرض آي استدراجاً وإملاءً لهم, وبخطاياهم وسيئات اجترحوها ذهب أولئك الأولون وصاروا أحاديثاً وأخباراً, وجعلناهم جيلاً آخر لنختبرهم , فعملوا مثل عملهم, فأهلكوا بهلاكهم, فااحذروا أيها المخاطبون أن يصيبكم مثل ماأصابهم, فما أنتم بأعز على الله منهم....
.
.

فسنن الله تعالى لا تتغير ولا تتبدل ولا تتخلف ولا تحابي أحداً، إنما هي أسباب متى وجدت أوجدت النتائج وطالما كان العباد مطيعين لله عز وجل، معظمين لشرعه، أغدق الله عز وجل عليهم النعم، وأزاح عنهم النقم، فإذا تبدل حالهم من الطاعة إلى المعصية، ومن الشكر إلى الكفر، حلت بهم النقمة وزالت عنهم النعمة...
.
.
فلنعظم الله ولنطرد كل حسد , وغيبة , واستمراء للذنوب ولنعظم الله ورؤيته لنا في كل صغيرة وكبيرة ...
.
.
-----------------------------------------
*المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير.
*محاضرة الشيخ/ سعد البريكـ في زلازل العيص.