[c] # الآن الأعمال هذه التي تحصل هل أدت إلى نتيجة في بلاد المسلمين الذين سبقونا في هذه التجربة ودخلوا هذا النفق المظلم وتشتت رأيهم وسفكوا الدماء المعصوم .. ما رأيكم بذلك .. في الذين يحتجون أن هذه جدوى ..
[/c]
[c] حسب التجربة الواقعة ما رأينا بلاد إسلامية قامت من خلال التفجيرات ولا بلاد إسلامية قامت من خلال المواجهة بين الإسلاميين والحكومات فهناك الجزائر وكثير ممن يستشهد به ..خاض الإسلاميون صراع ومواجهة عظيمة ولا زالوا منذ عشرات السنين بذلك وما حصل لهم شيء .. وكذلك في مصر وغيرها في البلاد الأخرى ..
فلا يمكن أن يحققوا إقامة حكومة إسلامية في المواجهة مع الحكام والصراع معهم لأن هذا يؤدي إلى مفاسد عظيمة وفي النهاية لن يكسبوا شيء ..
[/c]
[c] # الآن يا شيخ علي هل بلغك أن الجماعة الإسلامية في مصر تراجعت و أصدرت كتاب عن تصرفاتها الماضية الخاطئة ..
[/c]
[c]
اطلعت على بعض الصحف و رأيت منها ذلك .. منها الجماعة الإسلامية أصدرت كتاب نقل الذكريات .. وحمدت لهم ذلك حينما تبينت لهم الأمور ورجعوا عن الحق خصوصاً إذا عظمت المفاسد وزادت ..
[/c]
[c] # الآن يا شيخ وضعنا في بلادنا المملكة العربية السعودية ماذا تريد أن تقول للدعاة وما واجبنا الآن أمام هذه الأحداث و أمام ما نمر به من أزمة .. يعني ما هو الحل برأيكم ..
[/c]
[c] أرى بالنسبة للدعاة أن يتقوا الله تعالى ويجتهدوا في إيصال الكلمة و إيصال الحق إلى الناس و أن لا يجاملوا خصوصاً إذا تعلق الأمر في مسائل الدماء ومسائل ضياع المجتمع .. فعليهم أن يكونوا صريحين و أن يبينوا الحق ويدينوا الباطل ويشجبوا الباطل ويتكلموا عنه .. رضي من رضي و غضب من غضب ..فيبينوا الحق ولابد منه .. فأرى الدعاة أنهم أولاً أن يهتموا بالشباب ويفتحوا باب الحوار مع الشباب الذي فيه هذه الشبهات وفيه هذه الأقوال ويناقشونه ويتكلمون معه وكذلك يبينوا الحق ويوضحوا الأمور ويتركوا قضية المواجهة أو قضية التعميم أو قضية الفتاوى العامة أو الفتاوى التي تثير .ز ويستخدمون التي هي أحسن ..
[/c]
[c] # الآن يا شيخ الذي يحمل السلاح وهو خلف الكواليس وفي الجبال والمغارات .. لو طلب منك كلمة توجهها لهم ماذا تقول ..
[/c]
[c]
أوجه له كلمة وأقول له .. اعلم أن هناك آخرة و أن هناك موت و أن هناك يوم تسأل فيه عن الدماء التي تراق بغير حق وعن الأموال التي تزهق وعن الترويع للآمنين الذي يحصل من ذلك ولن تستفيد من ذلك شيء..
وكذلك أقول له .. بإخلاص وصدق و أتمنى ذلك من كل قلبي .. أن يتقي الله ربه و أن يخشى الله في نفسه وفي مجتمعه وفي أهله ويترك هذه الأعمال ويلقي السلاح .. كفى من هذه الأعمال التي ينفطر لها القلب وتنفطر لها النفوس المؤمنة ..
[/c]
[c] # هناك مسألة دارت .. وهي قتال التأويل .. فهم يتأولون في قتل الأنفس بحجة أنهم قالوا لابد أن نقتلهم كما قتلوا إخواننا في فلسطين وقتلوا أطفالنا ونسائنا .. فينتقمون هنا في بلادنا ..
[/c]
[c]
هذا ليس مبرر أن ينتقم له في بلد آمن .. أن ينتقم منه في بلاد دخل فيها وهو معاهد ومعصوم الدم .. هذا خطأ ..
[/c]
[c] # والآن يا شيخ هنا كان عالمان ورمزان كبيران نفع الله بهما على مدى طويل وسنوات .ز الشيخ ابن باز وابن عثيمين .. أما ترى أن هذه الطريقة المثلى أولى بالتعقيب على هذه المسألة ..
[/c]
[c] ليس لي تعقيب ولكن من خلال التجربة و أنا خضت تجربتين تجربة قديمة و تجربة حديثة ووجدت أن مسلكهما وطريقتهما هي الأقرب للخير والنفع في مجتمعنا والأنسب لحصول الخير وحصل فيه خير وإن تأخر قليلاً .. لكنه يحصل الخير ويأمن فيها الشر ويحصل فيها لقاء مع ولاة الأمور ويحصل فيها نوع من التصحيح والتعديل .. والرفق ما كان في شيء إلا زانه .. والشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله من مشائخي ودرست عليه أربع سنوات وقد استفاد منه المجتمع واستفاد الناس في مشارق الأرض ومغاربها فهو المسلك الناجح وهو المسلك الذي ينبغي سلوكه ..
[/c]
[c] # يعني يا شيخ هل ترى أن الطريقة التي مارسها بعض الدعاة أو سبق نفسه بها بعضهم ومنهم أنتم في القديم .. هل ترى فيها عنف ..
[/c]
[c] فيها عنف وفيها مواجهة وفيها تشتت وكان عاقبتها لم تحمد ولم يحصل فيها شيء وهذه تجربة كافية ..
[/c]
[c] # يعني مثل هذه الفتاوى التي ربما أغتر بها شاب .. ماذا تريد أن تقول لمن قرأ هذه الفتيا وأغتر بها ..
[/c]
[c] أقول له هذه كما كان أهل العلم لهم قولان في المسألة وكما كان الشافعي له جديد وقديم فأقول هذه كانت في مرحلة وقلناها في فترة معينة والآن لا تؤخذ ولا أرى أحد أن يرجع إليها ولا يقرأها ..
[/c]
[c] # متى يكون الخروج وكيف يكون على الوالي ..
[/c]
[c] الخروج على الوالي كما في الحديث الصحيح إذا رأى كفر بواح وليس ذلك فقط وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الحاكم إذا أظهر كفر بواح فهذا يخرج عليه إذا ثبت فعلاً الكفر البواح وليس له فيه تأويل وكفر يجتمع عليه الناس أيضا إذا كانت هناك قدرة وموازنة لتحقيق الحق وتحقيق الصواب وهذا لم أرى أنه حصل حتى الآن في مجتمعنا وينظر في المجتمعات الأخرى لكن بالنسبة لمجتمعنا لا توجد أسباب للخروج ..
[/c]
[c] # يعني هل الشباب هؤلاء إذا رأو منكر أنهم يوقعون الأحكام ويكفرون من شاؤ و إلا لا يملكون هذا ..
[/c]
[c] لا لا يملكون ذلك .. فالشاب ثبن من خلال التجربة أنه أقرب إلى العام في إدارك الأدلة لأن بعض الشباب يدرك بعض الأدلة دون بعض وقد يدرك بعض الأدلة لكن لا يعرف المخصصات لها ولا يعرف كيف يجمع بين جوانبها ويؤخر جانب دون جانب ويقرأ حديث ويجعله هو المنهج .. فالشباب ليسوا أهلاً لمثل هذه الأمور بل عليهم أن يسألوا أهل الذكر كما قال تعالى (( و أسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ..
[/c]
[c] # يعني الآن هل ترى أن العلماء مقصرون في واجب النصح لهؤلاء الشباب أو تربيتهم أو حصل شيء من التقصير .. ما هي الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب لمثل هذه الأعمال ..
[/c]
[c] بالنسبة للتقصير فالعصمة لا تكن للبشر لكن هم بذلوا و اجتهدوا و أصدروا فتاوى وتكلموا في الخطب وفي الإذاعة وفي البرامج واجتهدوا في هذا الجانب والإنسان يبذل ما يستطيع من الجهد .. لكن النفرة أو الحاجز الذي يشعر به الشباب كان هو المانع دون ذلك .. فلو يزال هذا الحاجز لأصبح هناك قبول سريع وقبول جيد ولله الحمد ..
[/c]
[c] # يعني يا فضيلة الشيخ مثلكم ما يخفى عليكم ما نعيش نحن من اجتماع شمل ووحدة كيان و أمن ورغد عيش أما ترى أنها مكاسب يجب أن نحافظ عليها ..
[/c]
[c] لا شك .. يجب أن نحافظ علها وهذه كما أشرت قبل قليل .. يجب علينا أن نحافظ عليها ونحمد الله عليها .. الآن تجد في مجتمعات أخرى تتمنى مثل هذه الأمور فلماذا نحن نخرب بيوتنا بأيدينا .. فيجب أن نحمد الله على هذه النعمة ونسعى على بقائها .. ونسعى على بقاء الاجتماع .. والاجتماع على نقص ومخالفات خير من الفرقة ..
[/c]
[c] # الآن يا شيخ الخطر التكفيري الذي يخترق بلادنا إلى أي مدى تشعر بخطورته علينا وعلى المجتمع .. هل هو عمق هل هو استمرار هل هناك تيار قوي وراءه ..
[/c]
[c] والله بالنسبة للمجتمع هي موجة أو فقاعة خصوصاً ما يتعلق بالشباب لأن الشباب المتحمس لما بدأ يقرأ مثل هذه الأمور ويقرأ التكفير ولا يجد من يدله إلى الطريق الصحيح حصل ما حصل و إلا فمناهجنا ومجتمعنا تربى عليها الأولون .. ولم يحصل ما حصل ..
[/c]
[c] # يعني تربوا على منهج السلف منهج أهل السنة والجماعة..
[/c]
[c] نعم والكتاب والسنة..
[/c]
[c] # طيب .. الخلل من أين أتانا هذا التكفير في شبابنا هل هو من مناهجنا ..
[/c]
[c] لا ليس من مناهجنا لكن من الحماس الزائد ومن وجود جمع من طلبة العلم أو العلماء الذين قد يسهمون في تأجيج الشباب من الخارج ومن الداخل ..
[/c]
[c] # يعني هم من لقنوا الشباب هذا الفكر ..
[/c]
[c] لقنوا الشباب بما يكتبونه من فتاوى يفهمها الشاب ويظن أنه تعني المبيّن .. لأن تنزيل الأحكام على المعينين هذا ما يدركه الشاب ..فلما تكون مثل هذه الفتاوى العامة وتكون بدون ضوابطها .. ثم يقرأها الشاب وينزلها كما يريد ..
[/c]
[c] # الآن يا شيخ الفتاوى التي أصدرت هل الخلل من تعميمها أو افتقارها لعدم وجود النص أو الدليل أو لأنها أنزلت على الواقع ..
[/c]
[c] لا هو الخطأ من تعميمها وهي فيها أدلة ونصوص ولكنها معللة .. مثل الاعتماد على الولاء والبراء والمظاهرة وهي بمعنى عام قد يفهم كثير من الناس بمفاهيم خاطئة فوجود التعميم ووجود الألفاظ العامة هذا هي الخطأ في هذه التجربة وهذه الفتوى ..
[/c]
[c] # الآن يا شيخ الشباب الذين يعتنقون هذا التكفير والتفجير هل الخلل تراه واحد أو السبب أم أنه من البيت أو المعلم أو من خروجه إلى الخارج أو أنه قرأ فتوى وتأثر بها ..
[/c]
[c] هي من كلها و أكثرها من الخروج للخارج حيث سهّل لقاءات مع أناس هم من مجتمعات خاطئة و انتهجوا منهج التكفير فتأثر بهم الشباب فلما عادوا إلى هنا عادوا بهذه الأفكار وعادوا بهذه الشبهات ..
[/c]
[c] # يعني وجهة المشابهة بين هؤلاء والخوارج هي وجهة استحلال الدماء أو في الخروج على الوالي أو انتهاك الحرمات.. ما هي وجهة هؤلاء ..
[/c]
[c] هذه كل الوجهات موجودة فيهم ..
[/c]
[c] # بعض الناس يقول أن هؤلاء يريدون أن ينتقموا لأنهم لم يجدوا فرص العمل وعندهم بطالة هل هذا صحيح ..
[/c]
[c]لا هذا غير صحيح .. لأن البطالة موجودة قديماً و أذكر كلمة لأحدد الخطباء حينما قال .. الآباء قديما كانوا أكثر منّا جوعاً و أكثر منّا بطالة ولم يحصل مثل هذه الأمور .. فلماذا كانت موجودة عندنا الآن .. وهذه كلمة طيبة ..
[/c]
[c] # يعني هذه الأفعال لا يمكن أن تجعل الشاب يتوظف أو يسد حاجته وفقره .. ليست حلاً وليست تصحيحاً ..
[/c]
[c] ليس حلاً .. وليس معنى أنك إذا جعت أن تقتل غيرك .. وليس معنى أنك إذا لم تجد فرصة في العمل أن تعتدي على غيرك .. وليس معنى إذا لم تجد ما تتوظف به أن تأخذ ذلك بالقوة و أن تعمل بيدك .. فهذا لا يُقر ..
الآن يا شيخ يوم جاءك خبر تفجير في رمضان والناس قد صاموا وبعدما أفطروا قاموا سجداً ركعاً فقتلوا وجرحوا بظلم ..كيف كانت ردة الفعل على نفسك ..
أحزنني كثيراً ذلك الفعل ولا سيما حرمة هذا الشهر ......... وبكيت من شدة هذا الخطأ العظيم الذي ترتب عليه المفاسد العظيمة ..
[/c]
[c] # وفي مكة بلد الله الحرام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا )) ألا ترى أن من الخطأ الشنيع والجرم العظيم قصد ذاك البيت وذاك المكان ..
[/c]
[c] لا شك لأنه اجتمعت حرمة المكان وحرمة الزمان وبلد الله الحرام آمن في كل شيء ..
[/c]
[c] # يعني بلد الله ليس فيه كافر لا يدخلها إلا مسلم فلماذا قصد الناس ..
[/c]
[c] نعم .. فالحجة هنا ضعيفة لا شك .. فهنا أشنع ولو أن في كلٌ الخطأ موجود فيها إلا أن هذا أشنع وأعظم والأخطاء بعضها أعظم من بعض ..
[/c]
[c] # هل تنظر أن للمدارس أو المربين أو الدعاة دور يطلب مهم للتصحيح أكثر مما مضى ..
[/c]
[c] هو دورهم خصوصاً في المراحل المتقدمة كمرحلة الثانوي .. الواجب على المدرسين أكثر في بيان مفاسد هذه الأمور بيان ما فيها من مخاطر إذا وجدوا شباب يمكن أن ينتهجوا مثل هذا النهج يكلمونهم وينصحونهم فيما بينهم وبين أنفسهم فهذا واجب أيضاً .. وكذلك الإمام في المسجد يبذل من هذا الجهد ويجعل له كلمة في جماعة المسجد ويبين لهم الحق والخطيب أيضاً كل هؤلاء يجب أن يبذلوا ما يستطيعون ..
[/c]
[c] # الآن يا شيخ رجل الأمن مسلم يحمي مؤسسة ويحمي جامعة ويحمي إدارة إذا قصد من هؤلاء وقتل فما حكمه ..
[/c]
[c]
قتله مثل قتل أي نفس معصومة قتلت بغير حق وقتلت بظلم وباطل لا سيما أنهم هم أولى من غيرهم بسبب ما يبذلونه من حماية الناس والحرص على أمن المسلمين بعد الله ..
[/c]
[c] # هل هناك كلمة تريد أن توجهها يا شيخ في هذا اللقاء ..
[/c]
[c] الذي أحب أن أوجهه خصوصاً للشباب ..
أن يتقوا الله سبحانه وتعالى و أن لا يستعجلون و أن لا يتحمسون و أن يرجعوا إلى العلماء و أن يرجعوا إلى المرجعية الأمنية ويجتهدون في ذلك وأن يتقوا الله سبحانه وتعالى ويحكمّوا كتاب الله في أنفسهم ويحتكموا بكتاب الله والسنة إذا كان يدعون إلى التحكيم بكتاب الله والسنة في نواحي المجتمع فيجب أن يرجعوا إليه ويحكمونه في أنفسهم وفي ذاتهم فكيف يجرؤن على نفوس معصومة وكيف يجرؤن على تكفير بغير حق وبالباطل كل هذه الأمور في هذه الفرصة المناسبة أدعوا الشباب أن يتقوا الله سبحانه وأن يراجعوا أنفسهم ويكفوا عن هذه الأعمال التي يقومون بها و ليتقوا الله فهناك بينهم من قد يوجد من يدفعهم إلى أمور يغررون بها فيدفعون إلى أشياء لم يتوقعوها وهذا ما حصل من بعض الشباب فيغرر بهم فعليهم أن يتقوا الله سبحانه وأن لا يـخذوا بأيديهم و أن يراعوا حرمات هذا المجتمع و أمنه وبلادنا ولله الحمد فيه أمن واجتماع وخير فلا يكونوا من سببوا هذه الفرقة وهذا الشر والعياذ بالله ..
[/c]
[c] # يعني المسؤولية مشتركة بين الأب والداعية والمعلم والمسئول ..
[/c]
[c]
والبيت كل هذه ووسائل الإعلام أيضاً عليها أن تسهم في هذا الجانب وعليها أن تبين الحق و أن تنقل الفتاوى الصحيحة وتنقل الحوارات الطيبة والأب في البيت والأخ مع أخيه والإمام في المسجد والمعلم في المدرسة والموظف ..
[/c]
[c] #الآن عندنا في المملكة أما ترى أن الغالب من الدعاة والعلماء والمسئولين هم من خط الوسط يعتبرون ..
[/c]
[c] لاشك .. وهذه أثبتتها التجارب لأنهم لم يكن لديهم غلو ولم يكن عندهم تفريط ولكنهم بذلوا ما يستطيعون وسددوا وقاربوا .. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ..فهم انتهجوا منهجاً وسطياً واعتدال وهذا الذي أدعوا إليه نفسي وأخواني..
هذا والله أعلم ..
[/c]
[c] وليعذرني الكل على ما يعتري ذلك من نقص أو خلل ..
فلقد نقلته إليكم بيدي بعدما سمعته وشاهدته ..
ولعلي أقول لمن يقول ..
أن الشيخ أكره على ذلك ..
أو غرر به ..
أو من هذا القبيل ..
صدقني ..
الشيخ حفظه الله ليس صبياً ..
أو حتى شاباً مراهقاً أو طائشاً ..
أو مبتدئ في طلب العلم ..
إنما هو شيخ جليل ..
له باع طويل في العلم ..
ولقد بلغ سن الرشد ..
ويعرف كيف يميز الحق من الباطل ..
بعد إذن الله ..
ولن يرضى لنفسه البقاء على ما يراه خطأ ..
ونحن نتوسم فيه الخير العميم ..
و إخماد شعلة الفتنة ..
فبارك الله فيه ..
و أما من يقول عنه أنه ..
قد تخاذل ..
أو تقاعس ..
ومن قد يتهمه بعالم سلطة أو غير ذلك ..
بعدما تبين له الحق ..
وليرضى به ..
فلعلي أقول له ..
فلتذهب إلى الجحيم ..
أنت وشيطانك السقيم ..
فلا بارك الله فيه ..
ولي كلمة أخيره أوجهها لولاة أمورنا ..
وهي خاصة بهم فقط ..
ولا أعني غيرهم ..
فأقول ..
إليكم أبعث رسالتي ..
وعلّ الله أن يبلغها إياكم ..
فتجد أذن صاغية ..
وقلباً واعياً ..
أقول ..
إن كل ما صار أو يصير من تراجع علمائنا ..
أو شبابنا ..
أو حتى المجتمع بأسره ..
عما كان يشكل عليهم من بعض الإشكالات التي هداهم الله إلى صوابها ..
ليس في ذلك تبريراً لملئ معتقلاتكم ..
وسجونكم ..
بفلذات أكبادنا ..
الذين لا ذنب لهم في ذلك جله ..
فلعل ذنبهم الوحيد هو التديّن ..
أو ذهاب بعضهم لساحات الجهاد ..
ومن ثم رجع مسالماً ..
فأخذتموه ظلماً وزوراً ..
و أزجيتموه في سجونكم و زنزاناتكم ..
وكذلك ليس مبرراً لتسببكم بقتل أنفساً ..
قد حرّمها الله عليكم ..
وكبدتمونا غصص فقدهم ..
وحرماننا منهم ..
بحجة أنهم مشكوك في أمرهم ..
أو أنهم من أهل الجهاد ..
و على رأسهم الشيخ المجاهد ..
يوسف العييري ..
وكل ذلك تفعلونه لإرضاء أمكم ( أمريكا ) ..
فوالله لم يزال فينا بقية عقل نفقه به تلاعبكم ..
وتخيلتم أنكم بفعلتكم هذه ستعمون أعيننا عن إبصارها ..
أو تكتموا أفواهنا عن النطق بالحق ..
بحجة تراجع علماءنا الأفاضل ..
وتجعلون من ذلك أعذاراً لأفعالكم و أخطائكم ..
صدقوني لسنا أغناماً بعد ..
فلتتقوا الله فينا ..
ولتطلقوا سراح الأبرياء ..
والمظلومين ..
و إن سكتنا اليوم ..
فلن نسكت غداً ..
فالله حسيبكم ..
وهو شاهدكم ..
وصلى اللهم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا..
وللجميع مني أوفر التحايا والتقدير ..
أختكم المحبة ..
لبؤة
[/c]
[c] ملاحظة ..
ما كان في اللون الأحمر ..
هو كلام الشيخ عائض ..
واللون الأزرق ..
تعليق الشيخ علي حفظه الله ..
.................
وأحب أن أنوه للجميع ..
أنني قد كتبت هذا الحوار لمن أحب طباعته ..
بعد أن كتبته لأحد الأفاضل ..
حيث أنه لم يتمكن لا من سماع ولا حتى مشاهدة اللقاء ..
المعذرة ..
[/c]
|