- - ماهو التفكر ؟ وهل جربته ؟ دعوه للتفكر –
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قبل ايام مررت بساحة الحرم المكي . تذكرت قول امير المؤمنين الفاروق عمربن الخطاب رضي الله عنه حينما قال – لان اتفكر ساعة خير لي من عبادة مائة سنه .
ثم نظرت الى ساحة الرحم المكي . هذا الصغير وذاك الكبير , هذا الذكر وتلك الانثى , هذا المبتلى وذاك المعافى , هذا المريض وذاك السليم .
هنا الاسود وهناك الابيض , ومقابله الاسمر وبجانبه الاحمر .
هذا يتكلم بالعربي , وذاك بالانقليزي , وذاك الاخرة بالهندي والاخر بالباكستاني
والثاني بالتركي ومن يجانبه بالاندونيسي و...و...
اجتمعوا من غير ميعاد . راجين التجارة الرابحة .
لا يعلم عددهم الا الله , ولا يعلم حالهم واهاليهم الا الله . كل شخص من هؤلاء يوجد له عائله واهله ينتظرونه كل شخص من هؤلاء يحمل عائله مثل اي واحد منا .
صعدت الى السطح . رايت ذلك المنظر الرهييب . سبحان الله . طواف الناس على الكعبه . كل يدعي بلغته . التفت يمنه . فاذا بذلك الرجل الطاعن بالسن قد شقت الدموع وجهه وهو يناجي ربه . باخر سويعات من يوم رحل شاهدا لنا او علينا .
ومن ثم نظره من الشمال . فب اؤلئك الناس الذين قد حملوا هم توزيع الاكل والشراب على هؤلاء الفقراء والصيام .
فجأة : ارتفع صوت آذان المغرب . ورفع الناس أيديهم بالدقائق المباركه القليله ودعوا ربهم بما شائوا . ومن ثم بدئوا بالفطور .
انتهت الصلاة ...
وانتهت صلاة العشاء والتروايح .
مشيت عائدا . فالى بتلك المرأة التي خطت السنون تجاعيد وجهها . حملت جالون الماء على ظهرها واخذت تمشي الى مكان اقامتها (لا اعني بذلك شركة مكه ولا بالشريتون والا ماريوت ولا حياة ريجنسي ) بل بتوسعة الحرم . حيث يقطنون بجانب ثلة من المرميات . يمر الناس مسرعين من هذا المكان متلثمين متململيين من تلك الرائحه .
ومع صلاة التهجد . بدء الامام بالدعاء . يارب هل تفكرنا بهذا الدعاء من قبل :
اللهم اهدنا في من هديت ( اللهم ادخلنا مع من هديته ) وعافنا في من عافيت ( اللهم ادخلنا مع من عافيته) و ... .... و.... .
حسبنا الله ونعم الوكيل .
ربنا لا تبدل النعمة علينا , ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا . واغفرلنا ياربنا .
__________________
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين .. اللهم انر قبورهم واغفر ذنوبهم , واجمعنا بهم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ,,
|