::: المحطة السابعة :::
[ سيء الذكر و السمعة ( قرطبة ) ] (2)
بعد أن تم حذف موضوع قرطبة الذي كان هجومًا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ذلك أن قرطبة جاء بما كان يعتبره العرب معاييراً للجمال و الحُسن عندهم ، ثم قارنها بالصفات الخِلقية لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أوجد بين صفات الجمال عند العرب و صفات رسول الله الواردة التعارض ، و بالتالي يوحي إلينا - كما أوحى إليه شيطانه - أنه لا جمال هنا في صفات رسول الله صلى الله عليه و سلم..! و كان يقولُ : أن الصحابةَ إذا قالوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنه كان أجمل الناس ، فما هو إلا لرضاهم عنه و حُبهم له كما قال القائل :
و عينُ الرضى عن كل عيب كليلة **** و عين السخط تُبدي المَسَاويا
هكذا كان يرى ذلك المتفيهق ..! بالنسبة لي لم أحتمل هذا الأمر و إن كان قد حُذف الموضوع ، و طُرد العضو ، و لكني احترقت من كلامه ، و كتبت هذا الموضوع أعني به كل من قال مقولةَ سوءٍ في رسول الله صلى الله عليه و سلم و يدخل صاحب الهذيان في هذا دُخولاً أوَّليًا :
إلى حمارٍ لا يزال يصكُّ مسامعنا بنشازِ صوتِه ..
هذا الموضوع أتى على ما أريده ، و أغاظ صاحبنا حتى خرج عن طوره ( كما هو الأصل فيه ) .. و المشرفون وحدَهم يعلمون كم كانت درجة الإغاظة نظراً لاطلاعهم على الردود المحذوفة الساقطة لمَّا خرجت من صديد قلمه المتعفن و التي بلغت بعددها العشرات من هذا العضو الذي يُطرد ثم يعود ، ثم يُطرد ثم يعود ، و في ردوده سَطَّرَ من الكلمات التي لا أعرف كيف أصفها لكم تنزيها و تكريمًا ، إلا أنني أقول لكل قارئ ، أَدِر فكرك و تفكر في أشدِّ الكلمات فُحشًا و بذاءة و دناءة ، ثم اعلم أن هذه القرطبة لم يتردد لحظة في إطلاقها عليَّ و على المشرفين و على الأعضاء ، و لعل بعض الذين يقرأون هذا الكلام قد رأوا ذلك رأي العين و أُطلقت عليهم .
من ذلك الحين بدأ صاحبنا يتعامل بطرق يزعم فيها أنه يستفز الإدارة أو المشرفين أو من وقف ضده بقوة من الأعضاء ، كنت أتذكر أوانَ دخولِه إلى المنتدى بمعرفاته الكثيرة ، حيث كان غالبًا يطبخ مواضيعه بعد صلاة الفجر ، لأدخل و أمارس معه الإقصاء و أشعر بذلك بسعادة غامرة لأني أكف شراً محضًا لا يختلف عليه اثنان .
فهناك بعض الإجراءات التي قد تكون مثيرةً للجدل فالناس بين قابل و رافض لها ، و لكن حذف مواضيع هذا اللئيم مما تلقته أمة المنتدى بالقبول ، و دعت إليه .. أذكر أنني كنتُ أمارس بعض الحيله معه لإغاضته ، فأظهر بالتخفي لكي لا يعلم بتواجدي ، ثم أرقب تحركاته عبر صفحته الشخصية ، و أقوم بتحديث الصفحة كل دقيقة ، أحيانا أراه يكتب موضوعًا جديداً ( طبعا ما يحتاج نتكلم عن مواضيعه ) .. لأن البعرة تدل على البعير ..
في تلك اللحظات أحمد الله تعالى أن مكنني من الإشراف لأني أكف الشر عن أبناء أمتي بقمع هؤلاء ، و الحيلولة بين الناس و بين فكرهم ، و هذه من مقامات النُصرة العظيمة ، و العامل فيها على ثغر من ثغور الأمة ..
فما إن ينتهي قريطبة من اعتماد الموضوع حتى أنقضّ عليه بمعول الإشراف لأمسح كل ما خطه بنانه ( بضغطة زِر ) ، وهو لا يعلم من هذا الذي امتحنه في مواضيعه ، و جعل أصابعه تتورم من كثرة الكتابة ، و هكذا يأتي و يكتب .. ثم ألحق به و أحذف ، و يُخرج من كلمات التأفف و التذمر على جميع المشرفين لأن الجاني عليه مجهول لا يعلم من هو ، و كثيراً ما يُخمن فيسب أبا محمد النجدي و أبو محمد ممتطٍ صهوة سريره لا يعلم عن هذه الحوادث شيئا ( يعني يشاخر بالعربي و لا طق خبر لقرطبة و لا لمواضيعه ) .! حبيبي أنت يابو محمد .. مظلوم ..!
و هكذا بشكل شبه يومي أستمتعُ بهذه المسرحية المجانية من بعد الفجر و حتى قرابة السابعة أو السادسة و النصف ، حتى يمل و يخرج بعد أن كتب ما تيسر له من الكلمات النابية و اللعنات الحارة الصادقة للمنتدى و المشرفين و الأعضاء و العضوات .. لازت أذكر تلك الأخت التي حاولت مخاطبته بلغة العقل ، فجاء ردهُ الأول عليها بلغة الشوارع ، فانصدمت المسكينة هههههه .
كان أحد أقاربه ( لعله يقرأ هذه الكلمات ) عندي في الماسنجر ، وهو أكبر مني سنًا و رجل محترم و يعرف بعض أقاربي ، لكن لا أدري لماذا في أحد الأيام قلب علي رأس المِجن لأنه لا يُريد أن يُذكر هذا المعتوه باسمه الصريح بسوء لأنه يُسيء إلى عائلته كما يزعم ، فبعد أن ناقشني في عدم التعرض بذكر اسم قريبه قريطبة بصفتي مُشرفًا هاهُنا ، ذكرتُ له ما أراه ، و أن هذا الأحمق يجني على آله و عشيرته ، و لا يُناسب أن أُسكِت من يتحدث عن هذا القرطبة ما دام مُصراً على تقليعاته و تصليعاته ..
لكن يبدو أن هذا لم يقتنع بكلامي ، و على كلٍ هذه وجهة نظر ، و لكن أنا واثق من رأيي و أعتقد أني نظرت من غير زاوية ، بينما هو كانت نظرته يُساورها الضيق ، ليس العيب في اختلافنا و إن كنت على استعداد أن أتنازل عما أراهـ ، و لكن العجيب هي الطباع التي بدأ يظهر بها هذا الشخص الذي يعرفني و يعلم أنني لازلت طالبًا في الجامعة وهو مُعلم ، و بهذه النظرة التي ربما أنه احتقرني من خلالها بدأ يلمز في أكثر من رد ، و يُشير إشارات تدل على عدم الرضى عن إشراف الطلاب الجامعيين على من هم أكبر منهم سِنًا ..!
طلبت منه أن يوافق على الإشراف لأنتهي منه فوراً فأنا لا أحب مثل هذه الأمور أن تؤثر على علاقتي الشخصية معه ، و لكنه هو أيضًا رفض أن يوافق على الإشراف ، و لا أدري ماذا يُريد بالضبط .. فلا هو الذي ترك المشرفين يعملون ، ولا هو الذي جاء ليَسُدَّ مَسدَّهم ..! تقدمت إلى أبي مهند ( المشرف العام ) بعدما تضايقت نفسيًا من تلك الإيحاءات المعترضة على الوضع ، و لكن أبا مهند رفض ذلك ، حتى قل تواجد أخينا و استمريت , و أنا متضايق من هذه الأساليب التي تطبع في ذهني انطباعات معينة عن أي شخص ينظر بهذه النظرة المحدودة .. و ها أنا لمّا تخرجت من ( مقاعد الدراسة ) التي طالما لمزني بها .. تركت الإشراف

.. أعتقد أنه يقرأ هذه الكلمات وهو أستاذي و حبيبي ، و أنا و لله الحمد لم أحقد عليه أبداً ، و لكني أعتقد أنه قد فعل شيئًا كان الأولى أن يفعله قبل أن يُدرك هذا العمر بعشرين سنة أو أكثر ..
أما قرطبة ( و ملحقاته ) <=== من عشرات المُعرفات ..
فقد أطال الغياب في هذه المرة ، لعل الرجال عقل شوي ..
::: يتبع :::