مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 13-09-2009, 06:46 AM   #11
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
أخي الكريم فتى الظل ، أنا اعلم ماذا قال فيهم أهل العلم ، و قد سبق و أن ألف فيهم العلامة حمود التويجري ، بل إن شيخنا ووالدنا عبدالعزيز الراجحي أغلظ عليهم كثيراً ، و لكني أتحدث من واقع مخالطتهم أنا بنفسي و حالهم الذي هم عليه الآن باسم ( الأحباب ) و أنا الذي خالطتهم ، هم في تحسن كبير .. كبير جداً ، و لذلك كان الشيخ ابن باز رحمه الله لا يشنع عليهم كما يفعل غيرهـ ..!

نعم عندهم ملاحظات ، لكن صدقني أن هناك من يربط بينهم و بين التبليغيين المبتدعة في الخارج ، لو لو تركنا المسميات و نظرنا في حقائق أعمالهم لوجدناهم من الدعاة ، و لابد أن يتوجه أهل العلم بمساعدتهم في مشاريعهم من جانب التثقيف ، مع أنه خرج منهم من يحفظ الصحيحين و كثيراً من كتب أهل العلم ، و الذين أعرفهم أول ما يدعون إليه هو توحيد الله و نبذ الشرك بالله من خلال قبور الأولياء و الصالحين ، كلها معالم تجديدية للتوحيد ( توحيد الألوهية ) .

لماذا عندنا ( أسود ) أو ( أبيض ) ..! من أفضل ما قرأت مقالات للشيخ سلمان العودة عنهم ، و لعلي أبحث عنها فيما بعد . كنتُ قبل فترة في أحد الجهات أقدم على وظيفة و كان يُقابل معي بعض المشايخ و ذكرت لهم هذا الكلام بعدما سألوني عن التبيلغ ، ففصلت في هذا و ذكرت لهم من السبيات و الإيجابيات ، و أُقرّوني على هذا الكلام .

من جملة ما قاله الشيخ سلمان العودة : وهكذا الحال في جماعة التبليغ ذات الاتجاه الأخلاقي والتعبدي، والتي لا تخلو من تصوف، ولا يعتني الكثير منهم بالعلم الشرعي ،وتمحيص العقيدة، وقد يصحبهم قوم من أصحاب البدع العلمية أو العملية، لكن مع ذلك لهم أثر كبير وطيب في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام ،وهدى الله بهم أقواماً إلى الدين الحق، وهذا أمر لا يستهان به.كما نفع الله بهم في هداية بعض صرعى الشهوات وغيرها من مدمني المخدرات، وأصحاب المفاسد الخلقية، وتاركي الصلوات، وغيرهم فقادوهم بلين وصبر وحكمة إلى الخير، أعظم الله لهم الأجر.ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه وقال آخر:أقلوا عليهم لا أباً لأبيكُمُ من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا والواجب علينا الحرص على اجتماع كلمة المسلمين، وتوحيد صفوفهم، وتصفية نفوسهم، وتصحيح عقائدهم وأعمالهم، وتربيتهم على الكمال العلمي والعملي ما أمكن،وحيث يتعذر في كثير من الأحوال حصول الكمال أو نشدانه، فالواجب طلب الأمثل فالأمثل، وقد يكون عند هؤلاء من الخير ما ليس عند أولئك، وفي كل خير، ولكل وجهة هو موليها، والمرء أو الطائفة من الناس يحبون بما عندهم من أصل الإسلام والإيمان والدين، ويكره ما عندهم من الخطأ أو الانحراف، ويسعى في تكميلهم بالحسنى والمصابرة، لا بالتحدي والمعاندة، فإن الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -، يقول: " قلما أغضبت إنساناً فقبل منك ".والتفرق في الأمة واقع لا مفر منه، فلنعمل على الالتزام بالمنهج الشرعي في التعامل مع الخلاف، مع التفريق بين ما هو من اختلاف التنوع المحمود، حيث يقوم كل بباب من أبواب الخير، وبين ما هو من اختلاف التضاد المذموم، حيث يتفرقون في دينهم، وتتعصب كل طائفة لجانب، وتغفل غيره، وتوالي وتعادي فيه.


لا أتحدث عن أولئك الذين في شرق آسيا ، و لكن أتحدث عن أبناء المملكة العربية السعودية . و من التعدي و الجور أن نجعل الذين في الهند كالذين عندنا هنا في منزلة واحدة . و إن كنت لا أحبذ الخروج على طريقتهم ، لكني لا أهاجمهم بقوة و أخسرهم ، بل أكسبهم و أوجههم .
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 13-09-2009 الساعة 07:00 AM.
الـصـمـصـام غير متصل