مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 13-09-2009, 10:07 PM   #3
احمد السعيد
مشرف تربوي في إدارة تعليم القصيم
 
صورة احمد السعيد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: القصيم ، بريدة
المشاركات: 169
أحبتي الكرام اكرر الترحيب بكم ومع خاطرة جديدة ...

(3) المرأة في رمضان ...


تظل المرأة أما كانت أو زوجة أو بنتاُ أو أختاً كريمة ، لها مكانة ومنزلة عالية اهتم الاسلام بها ورعى لها حقها ، وأمر بالرفق بها ، بل وصفها الله تبارك وتعالى بوصف اللباس ( هن لباس لكم ... الآية في تعبير رائع وكلمة لباس جمعت الكثير من المعاني الكبيرة تمثلت بالسكن والحنان والمتعة والراحة والطمأنينة والرأي والمشورة ...
تلك الملاك الحانية اللطيفة التي ترضى بالقليل من حقها ، في مجتمع قلما يجعلها في المرتبة التي تستحق ، وكأنها مخلوق كتب له البقاء في المنزل وحكم عليه الطبخ والنفخ فقط ، بينما هناك الكثير من نسائنا صنعن أمجاداُ كبيرة ومتألقة وكن وراء الكثير من نجاحات الرجال ، وكثير منهن كن قائمات بواجب الرعاية والتربية والتعليم لأبنائهن وبناتهن ، في ظل غياب هذا الواجب لدى الكثير من الأباء مع بقاء مسمى القوامة والولاية التي يتشدق به الكثير من الرجال .
هذه المرأة ماحالها في شهر الخير والبركات ، كيف تقضي وقتها مع القرآن ومناجاة ربها ، هل لديها الوقت والكل ينتظر منها الكثير من الأصناف على مائدة الإفطار ، هل يعقل أن تقضي المرأة المسكينة نصف وقتها في المطبخ ولا تجد الفرصة لاغتنام هذه الأوقات الفاضلة ، أنا هنا لا ادعو الرجال ليشمروا عن سواعدهم ويقوموا بالعجن والطبخ وإن كان هذا الفعل قام به أشرف الخلق محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .
لكنني هنا أدعو إلى أن يكون لدينا حوار مع زوجاتنا وبناتنا حول مايعد على مائدة الإفطار، ومساهمة الجميع قي العمل بروح الأسرة الواحدة ، أنا هنا اشر إلى أن نقول كلمة الشكر والتقدير والتحفيز بعد تناول وجبة الإفطار ، لمن حملت هم تلبية الرغبات والأذواق ( ماألذ هذا الطبخ .. سلمت يمينك أيها الحبيبة .. .
لنعود الأبناء على تقديم الشكر والقبل على جبين ويدي هذه الأم الحانية ، إن عبارات الشكر المتواصل والتواصل الجسدي الحاني من قبل الزوج لزوجته أو ابنته أعظم دافع ومحفز لتخفيف الكثير من التعب والمشقة التي تلاقيها الزوجة ...
قد يعتب البعض أو يتساءل كيف الاتصال الجسدي نوع من التحفيز ومالمقصود به ؟
وهو سؤال وجيه نغفل عن تطبيقه مع من نحب وهو هدي نبوي كريم كلما كان قربك واتصالك وثناؤك قريبا وصادق المشاعر كان الأثر أسرع وأقوى ، ولعل من أنواع الاتصال الجسدي ( قبلة الرأس أو اليدين ، مسح الرأس مع كلمات تشجيع وابتسامة صادقة ، النظرة إلى وجه الزوجة والدعاء لها مع كلمات رقيقة -الله يديم المودة والله يسخرنا لبعض - هي كلمات عامية لكن معانيها كبيرة ومؤثرة ..
بقي أن أقول أن على المرأة أن تكون هي أيضاً لها دور في تنظيم وقتها واستغلال هذ الشهر المبارك ونفحاته الربانية ، والعمل بروح الفريق الواحد في توزيع بعض الأعمال على أفراد الأسرة .
أحبيتي أجدني اطلت في هذه الخاطرة ، لكن الحديث عن مربية الأجيال وشقيقة الرجل تستحق منا الكثير في بسط الحديث ...
وهنا اختم بحديث المصطفى عليه الصلاة السلام (استوصوا بالنساء خيرا ... الحديث
ولنا لقاء بإذن الله مع خاطرة جديدة
__________________
المشرف العام على منتدى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم
احمد السعيد غير متصل