[كاتب صريح]

هواة التطعيس في بريده يتجمعون حتى قبيل أذان المغرب في رمضان

بريدة، تقرير - خــالد المقيـطـيب

استطلعت "الرياض" ظاهرة تواجد الشباب في نهار وليالي رمضان على طريق النهضة ببريدة، الذي يحلو للبعض تسميته بشارع التحلية، وتجمع مجموعات من هم غرب المدينة، حيث يوجد نفود (بريكه)، والذي يكون "التطعيس" فيه من العصر حتى قبيل أذان المغرب. يعتبر شارع النهضة من الطرق الرئيسة، حيث يشهد حركة مستمرة للمركبات، وواكبت أمانة منطقة القصيم النهضة في هذا الطريق بأعمال الرصف والإنارة، كما أنشئت المسطحات الخضراء على جانبي الطريق. ولطريق النهضة طابع خاص لدى الكثير من الشباب، خاصة في ليالي رمضان، إلا أن هناك ما يعتريه من بعض التجاوزات، أهمها "تفحيط" بعض الشباب.

"الرياض" التقت بعدد من هؤلاء الشباب، الذين يتخذون من مسطحات الطريق مكاناً لتجمعهم، وأبدى الجميع امتعاضهم الشديد من تشديد الرقابة عليهم ومضايقتهم وطردهم من المسطحات الخضراء من قبل المرور.
وأشار الشاب أحمد الفضل إلى أن الجلوس على قارعة الطريق وعلى مرأى من الجميع أفضل من التخفّي بالاستراحات والشقق أو حتى السفر خارج الوطن، بينما تحدث أحد رجال المرور عن تطور الأمر إلى تفحيط يستمر حتى التاسعة من صباح أيام رمضان، مما يسبب ورود شكاوى من بعض السكان القريبين من الطريق، وعن المسطحات الخضراء في الحدائق الخاصة بالشباب، قال أحدهم أنه يستأنس برؤية السيارات وكثافة المارة، إلى جانب تجمع القريبين من الحي للعب الورق وتبادل الأحاديث بين الزملاء.

وكشف أحد الشباب إن رصيده من المخالفات المرورية يقدر بواحد وعشرين ألف ريال، جميعها "دوران" وتضليل، وقال: نحن لا نستطيع السفر خارج الوطن، ويبقى أن يكون الوطن حاضناً لنا، وأتمنى أن يتم توجيه المسئولين بترك مساحة لحريتنا ما لم يكن هناك إزعاج لأحد. من جانب آخر تتركّز أكثر من 100 سيارة تقريباً عصر كل يوم في غرب بريدة في نفود (بريكه)، حيث يجتمع هواة التطعيس، والذي يستمر حتى قبيل المغرب ويتكرر كل عام، ويتطور الأمر أحيانا عند مغادرة الموقع إلى تفحيط. وفي السياق نفسه أكد مدير مرور منطقة القصيم العميد عبدالعزيز بن إبراهيم الخلف، أن التحلي بالقيادة السليمة والالتزام بالأنظمة المرورية أمر ديني ووطني، وبالتالي على المواطن التقيد بأنظمة المرور سعيا للمحافظة على مقدرات الوطن المادية والبشرية، ومنع كل من يخالف القوانين وإصدار العقوبة المناسبة، وما يحدث من دوران وتفحيط يعد مخالفة صريحة يعاقب عليها المخالف نظاماً، كما يتمنى مراعاة الشهر الفضيل واحترام خصوصية السكان القريبين من تلك الطرق والشوارع وعدم إزعاجهم.