أخي الواقعي ، سيد قطب له فضل علي حيث أن مكتبتي و لله الحمد تضم كثيراً من كتبه العميقة في الأسلوب و في المضمون ، هناك من قليلي الأدب من كفّر سيداً ، و هاهم اليوم يتجنون عليه و يستحلون عِرضه ..!
و ليتهم بذلك يسلكون مسلك العلماء في التنبيه على المحلاحظات ، كما نُبه على مافي فتح الباري و غيره من الملاحظات ..
سئل فضيلة الشيخ العلامة : عبدالرحمن بن صالح المحمود - حفظه الله- :
هل تنصح بقراءة كتاب (في ظلال القرآن) لـسيد قطب ؟ .
الحمدُ لله وبعد :
فكتاب (في ظلال القرآن) لـسيد قطب كتاب جيد، وهو من الكتب التي تقرب الإنسان إلى العيش في ظلال القرآن، ومن هنا فإنني أنصح بقراءته، مع ملاحظة ما عليه من ملاحظات؛ فإنه رحمه الله قد وقع في بعض الأخطاء خاصة المتعلقة بصفات الله سبحانه وتعالى، فقد أول صفة الاستواء وصفة اليد وبعض الصفات، كما أن له تعبيرات لا نوافقه عليها مثل: تسميته بالموسيقى ونحو ذلك، ولهذا فإننا نقول: يجب أن يكون موقف المسلم من هذا الكتاب لا إفراط ولا تفريط، فبعض الناس يقرأ هذا الكتاب ويظن أنه لا خطأ فيه أبداً، والبعض الآخر يرى أن فيه بعض الأخطاء وأنه لا ينبغي قراءته، وأقول: ينبغي أن يكون الإنسان -والحالة هذه- ناظراً في مثل هذا الكتاب هل نفعه أعم أم لا؟ فإذا كان نفعه أعم والأخطاء ممكن أن تتدارك فينبغي تدارك الأخطاء والاستفادة من هذا الكتاب، ولو أن كل كتاب عليه ملاحظات تركناه لتركنا كتباً لأهل العلم عظيمة وكثيرة لا يستغني عنها أي طالب علم. وأقول: كنا نتمنى أن يطبع هذا الكتاب طباعة جيدة؛ وتذكر عليه تعليقات توضح الأخطاء التي فيه؛ حتى يكون القارئ لمثل هذا الكتاب يستفيد منه بدون أن يترتب عليه أثر سيئ.
http://www.islamlight.net/index.php?...1448&Itemid=35