 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها غندوور |
 |
|
|
|
|
|
|
السلام عليكـم..
أولاً/ مشكـور جــــــــــداً عالموضوع الرائـِــع والُمفيـد..
ثانياً/ ما تلاحظ أن عبارة.. {كيف تمرضـون}خطـأ..؟!
المرض من اللـه , الإنسان مو بيده مناعة لجميع الأمـراض,,
|
|
 |
|
 |
|
*
*
قال تعالى (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )) [ الشعراء , الآية : 80 ]
( وَإِذَا مَرِضْتُ) أضاف المرض إلى نفسه وإن كان المرض والشفاء كله من الله,
استعمالا لحسن الأدب مع الله
لطيفة من اللطائف
ولنتأمل هذه الآية مع سيدنا إبراهيم عليه السلام خليل الله
فنقرأ كلام لفضيلة الشيخ صالح المغامسي
من برنامج معالم بينانية في آيات قرآنية
هذه الآية جاءت ضمن سياق آيات في قضية إخبار إبراهيم عن ربه تبارك
وتعالى مع قومه قال الله جل وعلا عنه أنه قال
(قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)
ثم أخذ إبراهيم يعدد صفات ربه تبارك وتعالى ويثني عليه بما هو أهله ..
ويبين مقام الربوبية العظيم الذي لا يشارك الله جل وعلا فيها أحد ولا ينازعه فيه .. فقال
(فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80))
نلحظ هنا أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام في كل تلك الأمور نسبها إلى لربه جل وعلا ..
أما المرض فنسبه إبراهيم إلى نفسه ..
مع يقيننا أن إبراهيم يعلم أن المرض من الله تبارك وتعالى فربنا جل وعلا الخير كله بيديه والشر ليس إليه ,
لكن إبراهيم عليه السلام أراد بهذا التأدب مع رب العزة والجلال ..
وهذا هي الغاية العظمى من إسناده المرض إلى ذاته , إلى نفسه ..
قال ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) وهذا الأمر – أي الأدب مع الله جل وعلا – حليةٌ وأي حلية , تحلى بها الأنبياء والصالحون من بعدهم وسيبقى الأمر إلى يوم الدين , فالأدب مع الرب تبارك وتعالى منزلة عالية يوفق إليه أهل الطاعات ويرشد إليها أهل الفضائل , وقد كان الأنبياء عليهم السلام يتنافسون في هذه المنزلة , ظاهر ذلك جلي من خطابهم ربهم جل وعلا
.