عوداً على بدء مع خاطرة سريعة ....
8- القرآن الكريم ..والتدبر ....

قرائي الأكارم لا شك أن شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن الكريم ، ومن مظاهر هذا الشهر المبارك تدارس القرآن وتلاوته وختمه مرة أو أكثر ، لكنني أجد أن أغلب اسئلة الناس عن كم ختمت القرآن من مرة ، وكثير من الأسئلة التي ترد للمفتين عبر القنوات الفضائية والإذاعة حول ختم القرآن وأفضليته ..
هنا لا بد أن نتوقف قليلاً حول هذا الموضوع وهو رغبة وحرص الكثير من الصائمين وتسارعهم لختم القرآن أكثر من مرة ، بل تجد البعض يقرأ بسرعة عجيبة وهذا أمر لا نزاع فيه بل هو أجر وغنيمة مباركة .
لكن اليس من الأصلح والأنفع لقلوبنا هو تدبرنا لآي القرآن الكريم والوقوف مع زواجره ونواهيه ، وما أعده الله من النعيم المقيم وجنانه التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، هل توقفنا مع قصص الأمم السابقة مع أنبيائهم ، هل تدبرنا عظم هذا الكلام المبارك وقد جمع جوامع الكلم ، هل تفكرنا فيما ذكره الله تعالى من أنواع الإعجاز الإلهي ، هل دمعت أعيننا ونحن نقرأ قوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ) إنها آية عظيمة كيف الجبال الصماء تتصدع من خشية الله ونحن اليوم نقرأ القرآن الكريم ولا تكاد تسمع لأحد نشيجاً ولا بكاءً ، لا بد من مراجعة حالنا مع القرآن الكريم ..
أحبتي جميل أن نكرر الآية أكثر من مرة ونستشعر معانيها لا أن يكون الهم ختم القرآن في هذا الشهر المبارك وكأن البعض يختمه ليودعه إلى شهر رمضان القادم ..
ختاماُ نحن بحاجة إلى مزيد تدبر ووقفات مع هذا الكتاب العظيم ..
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ... وجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ...
آمين آمين آمين .
__________________
المشرف العام على منتدى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم
|