ردك متوقع !!
لأنك لا تعلم أي ذنب إقترفته أو أي خطأ وقعت فيه ,إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم , أننا أمام نوعين من الكتاب أو بالأحرى ( يتسلون ) الذين لا يدرون، فنوع يدري ولا يدري، ونوع لا يدري على الاطلاق، فأما الذي يدري ولا يدري فإنه من ركاب السفينة الغافية في عتو الأمواج وفيها أمتعة القوم وغنائمهم في سلامتها سلامته وفي غرقها غرقه فهو يدري بما يريد ولكنه لا يدري ان بضاعته لا تساوي شيئاً عند جمهور المتفرجين وهذا هو الصدى الواعي المدرك لحالته وموقعه في بنية اللعبة.
أما الذي لا يدري على الاطلاق فهو الكاتب صدى الصدى الذي لا ناقة له فيها ولا جمل، ولكنه ضحية حواسه فلسانه يلهج بما سمعته أذناه وقرأته عيناه، وهذا قد سخر نفسه في خدمة تلك السفينة الغافية في اليم بينما هو لا يدري شيئاً عن حمولتها ولا ظروف تواجدها وأحوال بنيتها الصحية، أي ان الذي يدري ولا يدري جزء من اللعبة ويلعب دوره فيها، أما الذي لا يدري على الاطلاق فحالته مثيرة للدهشة وهي حالتك أخي الكريم !!
نحن مع هذا الموضوع _ وأمثاله _ أمام خياريين :
إما أنه سيق لمجرد عرض واقع .. من أجل أن نناقشه !
وإما أنه يراد به الوصول لبحث عن علاج لهذا الأمر!
وعلى الحالتيين جميعها فالأمر عليك وليس لك ..
فلا تكتب بخطك غير شيء *** يسرك في القيامة أن تراهُ
لي رجعة.
__________________
الأجر أو الأجران :-
|